التنظيمات التكفيرية تفتح باب التجنيد للقتال في عدن
وسط تنفيذ عمليات إعدام وحملات مداهمة لمنازل المواطنين في كريتر:
المسيرة: متابعات
دخلت الجماعاتُ الإجرامية التكفيريةُ المدعومة سعوديًّا على خط الأحداث في عدن المحتلّة، حَيثُ توعّد تنظيم “داعش” في تسجيل مصوَّر، أمس الأحد، بالدفاع عن عدن وأهلها ضد من وصفهم بـ”مستبيحي الأعراض”، في إشارة إلى ميلشيا المجلس الانتقالي، الموالية للاحتلال الإماراتي، والتي تشن هُجُوماً مسلحاً وتقرِضُ حصاراً خانقاً منذ يومين على مديرية كريتر.
ودعا التكفيريُّ المرتزِق محمد علي عثمان، وهو قياديٌّ بارزٌ في تنظيم “داعش” الإجرامي” بكريتر، أبناءَ المدينةِ للالتحاق بالتنظيم عبرَ أرقام وزّعها خلال ظهورِه في مقطع فيديو وتعهَّد خلالها بقتال ميليشيا الانتقالي حتى الموت أَو الانتصار.
وهذا أولُ ظهور للتنظيم الذي يعملُ بمعية تنظيمات أُخرى بعيدًا عن الأضواء، حَيثُ يتزامَنُ توقيتُ الظهور مع دخول المعارك في كريتر يومها الثالث وهو ما يشير إلى وجود سيناريو لإسقاط عدن آخر معاقل مرتزِقة الانتقالي بدعم وضوء أخضر من الاحتلال السعوديّ.
وتتزامن تصريحاتُ تنظيم داعش الإجرامي مع قيام ميليشيا الانتقالي حملات مداهمة لمنازل المواطنين في كريتر، وتنفيذ عمليات الإعدام للشباب والاعتداء على النساء.
وأظهرت مقاطعُ فيديو تداوَلَها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزُهم عبدالفتاح جماجم، ناشط في الحراك الجنوبي بعدن، لحظةَ اقتحام مرتزِقةِ الاحتلال الإماراتي للمنازل واحداً تلو الآخر، والاعتداء على النساء والأطفال، في كريتر.
كما بيّنت صورٌ أُخرى قيامَ ميليشيا الانتقالي بإعدامات ميدانية طالت عدة شباب من أبناء كريتر بتهم دعم “البلاطجة”، ومن ثَمَّ سحلهم وتجريدهم من كافة ملابسهم.
واتهم الناشطون مسلحي “الانتقالي” بتنفيذ عمليات سرقة ونهب المنازل بما فيها الخَاصَّة بمواطنين لا علاقةَ لهم بالمعارك الأخيرة التي شهدتها كريتر.
واعتبر الناشطون هذه الانتهاكات عقاباً جماعياً للمواطنين وفرصة لمليشيات الاحتلال الإماراتي في الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.
هذا وقد أسفرت الاشتباكاتُ والمواجهاتُ الدامية في كريتر عن مقتل وجرح العشرات بينهم 22 من قيادات وميليشيا ما يسمى الانتقالي الأدَاة اليُمنى بيد الاحتلال الإماراتي.