أوروبا تدخل على خط “الابتزاز” الأمريكي السعودي لصنعاء
مع تزايد خسائر المرتزقة على الأرض:
المسيرة | متابعات
كشفت أُورُوبا عن دخولِها على خط “مراوغة السلام” التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السعوديّ لابتزاز صنعاء بها؛ مِن أجلِ إنقاذ دول العدوان ومرتزِقتها من تداعيات استمرار العدوان والحصار.
وبعد أَيَّـام قليلة من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، للسعوديّة، والتي أكّـد فيها إصرار الولايات المتحدة على التمسك باستخدام الملف الإنساني كورقة ابتزاز ضد صنعاء، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتّحاد الأُورُوبي، جوزيب بوريل، من الرياض: إن أُورُوبا “تمارس جميعَ الضغوط السياسية والدبلوماسية لوقف الهجمات على السعوديّة” وإنها “تطالب الحوثيين بوقف إطلاق النار”.
وتأتي هذه التحَرّكاتُ والتصريحات في إطار توجّـه غربي واضح لإعادة تفعيل دعايات “السلام” المزيف، واستخدامها كذرائع لاتّهام صنعاء بـ”العرقلة” وبالتالي تبرير استمرار وتصعيد العدوان والحصار.
وكانت صنعاء قد أكّـدت هذا الأسبوع تمسكها بكامل متطلبات السلام الفعلي المتمثلة بـ”إنهاء العدوان والحصار وإخراج القوات الأجنبية ومعالجة آثار الحرب ودفع التعويضات”.
وتأتي المحاولات الغربية لإثارة دعايات السلام مجدّدًا، بالتوازي مع تصاعد قلق قوى العدوان ورُعاتها بشأن تطورات الميدان، حَيثُ تخشى السعوديّة ودول الغرب تفاقم خسائر المرتزِقة في الجبهات وبالذات في مأرب، كما تخشى استمرار وتصاعد الضربات الجوية والصاروخية على المملكة.
وتحاول قوى العدوان ورعاتها كسبَ المزيد من الوقت بالتزامن مع تكثيف مساعيها لتضليل الرأي العام المحلي والدولي على أمل خلق ضغوط مكثّـفة على صنعاء لدفعها نحو تقديم تنازلات عسكرية وسياسية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” تحدثت قبل يومين عن مخاوفَ أمريكيةٍ كبيرة من تداعيات استكمال تحرير مأرب، واصفة سيطرةَ الجيش واللجان الشعبيّة عليها بـ”نكسة هائلة” لتحالف العدوان ومرتزِقته.
ونقلت الصحيفةُ عن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، زعمَه بأن “الهجومَ على مأرب يعرقلُ المفاوضات”، في تأكيد غير جديد على القلق الأمريكي بشأن مأرب، وعدم وجود أي نوايا للوصول إلى سلام فعلي وشامل.
وتحدثت الصحيفة عن الوضعِ السيء الذي تعيشُه قواتُ مرتزِقة العدوان في مأرب في ظل تزايد هزائمهم على الأرض، ونقلت عنهم “مناشدات” للولايات المتحدة بتكثيف الدعم العسكري.