الموت حرقاً ينهي حياة رسّام الكاريكاتير المسيء للرسول الأعظم

المسيرة / وكالات

أعلنت الشرطةُ السويدية، أمس الاثنين، مصرعَ رسام الكاريكاتير السويدي، لارش فيلكس، البالغ من العمر 75 عاماً، مع رجلَي شرطة كانا يحرسانه، حرقاً بعد اصطدام سياراتهم مع شاحنة، وفق ما أكّـدت الشرطة السويدية.

وقال متحدث باسم الشرطة: “يتم التحقيق بالحادث مثل أي حادث سير آخر، لكن ولأن الأمر يتعلق أَيْـضاً بمقتل شرطيين، وتم تكليف قسم خاص في مكتب المدعي العام بهذا التحقيق”.

يشار إلى أن الرسام السويدي لارس فيلكس كان قد اشتهر على نطاق واسع برسوماته الكاريكاتورية المسيئة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وكان صوّر هذا الرسامُ النبيَّ الأكرمَ في كاريكاتير مهين جِـدًّا في عام 2007م.

ورُفض هذا الكاريكاتير الصادم في البداية من قبل المعارض السويدية والمعارض الفنية، إلا أنه نُشر في النهاية من قبل صحيفة نيريكس أليهاندا المحلية.

وأثار الرسمُ الساخرُ موجة غضب عارمة في عدد من دول العالم، وتلقى فيلكس تهديداتٍ بما في ذلك بالقتل، وعرضت تنظيماتٌ متطرفةٌ مكافأة مالية مقابل رأسه قدرُها مئة ألف دولار، رفعت لاحقاً إلى 150 ألف دولار.

وعاش فيبكس منذ ذلك الحين حتى مصرعه تحتَ حراسة مباشرة على مدار الساعة، فيما تعرض في عام 2010م للضرب خلال محاضرة كان يلقيها في جامعة أوسولا.

وفي نفس العام، احتجز مكتبُ التحقيقات الفيدرالي الأمريكي سيدةً أمريكية تُدْعى، كولين لاروس، بتهمة التخطيط لقتل فيلكس، كما جرى اعتقالُ سبعة أشخاص في إيرلندا بتهمة التآمر لاغتيال هذا الرسام، وجرت أَيْـضاً محاولاتٌ لإضرام النار في منزله والاعتداء عليه واختراق موقعه الإلكتروني.

فيما عدّ ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مصرعَ هذا الرسام، واحتراقَه داخل سيارته مع اثنين من حراسته وبهذه الطريقة الشنيعة، بمثابة “انتقام إلهي”.