للمنزعج: ولو صفّرت وحمَّرت.. سنحتفل بمحمد رسول الله
هــدى أبو طــالــب
يا رسول الله إن لم نحتفل بمولدك مولد النور فبماذا عسانا نحتفل?!
إذا لم نرفع لك شأنك وقدرك وقد رفع الله لك ذكرك فيا حسرتاه علينا!.
يا رسول الله إننا على العهد باقون نحن الأوس والخزرج نحن الأنصار لدينك دين الله وارتضينا الإسلام ديناً.
يا رسول الله لنوفي لك البيعة والبيعتان والثلاث والمليون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
يا سول الله نحنُ الأنصار من كُـلّ عام نجدد العهد والبيعة، إننا على السمع والطاعة لك مؤتمرون وعلى نهجك سائرون،
وإننا مع الله ومعك مقاتلون مستشهدون أَو منتصرون.
يا رسول الله أناديك وفي وطني عاث المفسدون.. ومن تحت القصف ومن بين الركام شعب لك صارخون..
بقلوبنا وأصواتنا بحناجرنا وأرواحنا هاتفون.. بفلذات أكبادنا إليك ساعون.. بأشلاء مبعثرة بأجسام مفحمة.. وأطراف مفصولة عن الجسد.. إليك يا رسول الله مسارعون.
يا رسول الله لو رأيت بأوباما وترامب يحتفلون ويتزينون ويغنون وبالذهب يتهادون!
وعندما نحتفل بميلادك يا رحمة العالمين يتبدعون ويقصفون ويدمّـرون!
ويستخسرون قطعة من قماش أخضر ويستهترون.
لكننا.. يا رسولَ الله سنحتفلُ كما احتفل الأنصار بقدومِك المدينةَ وكانوا ينتظرون وبأغصان النخل يزينون وَيرفرفون.. وبالدفوف يضربون وبالأهازيج والأناشيد ينشدون.
يا كُـلّ حاقد وخائن للعروبة والمسلمين ومطبع مع الأمريكان واليهود.
سأقول لكم: إني سأنشد وأحتفل وأُفصل الأخضر ومنه ألبس وَأُزين وألون حارتي والمسجد والشارع وكل مكان باللون الأخضر.
واللهِ يا كُـلَّ مخذولٍ وساكتٍ ومرجِفٍ لو تلوّنت وصفَّرت وحمَّرت وزرّقت وأرسلت طائراتك والمدافع إنني سأحتفل وإلى ساحةِ السبعين، سأحشد وَأجمع وأهتف بصوتي العالي من على المنبر.