إسقاط طائرتين متطورتين للعدوان خلال 24 ساعة وصحيفة “المسيرة” تستعرض قدراتهما
في إنجاز نوعي يكشف تطور القدرات الدفاعية اليمنية:
المسيرة: خاص
مع مرور بضعة أَيَّـام على إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار “سكان إيغل” في محافظة مأرب خلال تنفيذها مهام عدائية، تمكّن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط طائرتين متطورتين تابعتين للعدوان خلال 24 ساعة، إحداها في مأرب والأُخرى في جيزان، وهو ما يؤكّـد مجدّدًا أن النجاحات اليمنية في جبهة الدفاع الجوي ليست أحداثاً عابرة أَو مصادفات، بل إنجازات لعمليات تطوير تسير بخطى ثابتة وفي مسارٍ تصاعدي لمواجهة أحدث التقنيات العالمية والتغلب عليها.
وأعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أمس الأول، عن تمكّن الدفاعات الجوية بفضل الله من إسقاط طائرة استطلاع مقاتلة صينية الصنع CH4 تابعة لسلاح الجو السعوديّ في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وأشَارَ العميد سريع إلى أن عملية إسقاط الطائرة الصينية التابعة للعدوان تمت بصاروخ أرض جو، وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء مديرية الجوبة بمحافظة مأرب.
وبعد أقل من مرور 24 ساعة على إسقاط الطائرة الصينية، تمكّنت الدفاعات الجوية اليمنية من اصطياد طائرة أمريكية متطورة في سماء جيزان، وهو الأمر الذي يؤكّـد تصاعد قدرات الدفاعات الجوية اليمنية ونجاعتها في اصطياد التجسسيات المعادية باختلاف طرازاتها وبلدان المنشأ.
العميد سريع أطل مجدداً، أمس الأول الخميس، ليؤكّـد أن الدفاعات الجوية بفضل الله تمكّنت من إسقاط طائرة تجسسية أمريكية الصنع نوع RQ_20 تابعة لسلاح الجو السعوديّ أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء جبهة جيزان.
ونوّه العميد سريع إلى أن عملية إسقاط الطائرة تمت بسلاح مناسب وسوف يتم بث مشاهد حطام الطائرة خلال الساعات القادمة إن شاء الله.
وبالعودة للحديث عن إسقاط الطائرتين الحديثتين المختلفتين في القدرات وبلدان الصنع، فَـإنَّ إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية خلال 24 ساعة لطائرتين صينية وأمريكية يؤكّـد أن تصاعد القدرات الدفاعية لا يتوقف عند طراز معين من الطائرات أَو صناعات من بلدان أُخرى، برغم صعوبة الظروف وشحة الإمْكَانيات، وهو أمر تؤكّـده قائمة غير بسيطة من أنواع الطائرات المسيّرة المتطورة التي تم إسقاطها في اليمن وبشكل متكرّر طيلة الفترة الماضية من عمر العدوان.
ويعتبر إسقاط المقاتلة التجسسية الصينية في سماء مأرب وسقوطها على المناطق المحتلّة، تطوراً كَبيراً للقدرات الدفاعية الجوية، حَيثُ تم إسقاط الطائرة على مسافة بعيدة.
وتعتبر الطائرة CH4 الصينية التجسسية المقاتلة نسخة صينية من طائرة “MQ9” الأمريكية، وهي طائرة مقاتلة بدون طيار، مداها يصل إلى 5 آلاف كيلو متر، وتحمل عدة صواريخ، ويمكنها الإطلاق من ارتفاعات عالية.
واستخدم تحالف العدوان هذا النوع من الطائرات بشكل مكثّـف في عملياته العدائية على اليمن، وتمكّنت القوات المسلحة من إسقاط عدد منها في عدة جبهات.
أما بالحديث عن طائرة (RQ20 – بوما) الأمريكية التي تم إسقاطها الأربعاء الماضي، من أبرز الطائرات التجسسية الأمريكية، حَيثُ تعمل كطائرة تجسس ومراقبة أنتجتها شركة “ايروفيرونمنت” الأمريكية، تم تصميمها للعمل تحت الظروف الجوية القاسية.
ويبلغ طول هذه الطائرة 1.4 متر، وطول جناحها 2.8 متر، ووزنها 6.3 كيلو جرام، وتحلق على مدى 20 كيلو متر، وبسرعة تصل إلى 83 كيلو متر في الساعة، على ارتفاع 152 متراً، وهي مزودة بتقنيات حديثة للتصوير والرصد الدقيق.
ويبلغ سعر تصنيع النسخة الواحدة من هذه الطائرة 400 ألف دولار، لكن الولايات المتحدة تبيعها بسعر أعلى يشمل التدريب والدعم اللوجستي ومعدات الاستطلاع.
ومع تطور هذا النوع من الطائرات يتبين التطور الموازي المتفوق للدفاعات الجوية اليمنية، حَيثُ أن إسقاط طائرتين متنوعتي القدرات والطرازات خلال 24 ساعة، ينبئ بتطور مُستمرّ نحو الوصول إلى حماية الأجواء اليمنية بشكل كامل.