المولد النبوي.. مناسبةٌ لكل الأُمَّــة الإسلامية

 

محمد الضوراني

إنها مناسبة المولد النبوي الشريف لخير البشر والهادي إلى طريق الحق والرشاد، القائد القرآني من حمل مشروع الهداية من الله لكل البشر في العالم مشروع الاستقامة، مشروع الله لينال كُـلّ من سار على هدى الله الخير في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة والفوز بالجنة وَالسلامة من النار، من حمل هذا المشروع هو الرسول المصطفى صلوات الله علية وعلى آله.

هذا المشروع الرباني العالمي لإصلاح العالم بكله لإصلاح الناس، لإبعاد الناس عن مشروع الشيطان مشروع الضلال مشروع الفساد في الأرض، تحَرّك الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وهو يحمل كُـلّ صفات الإيمان والإخلاص والتقوى، بالتالي استحق من الله أن يحملَ هذا المشروع للعالم بكله، في كُـلّ الأزمنة وهذا الهدى هو من سار عليه الأنبياء والأتقياء.

منذ بداية العالم رسم الله للبشر كُـلّ أسباب الهداية والصلاح في هذه الدنيا؛ لكي يعيش الناس في حالة من الاستقرار في وضع يسوده الخير والعزة والكرامة، وفي حياة لا يسودها الواقع المظلم يسودها الضلال والفساد والظلم تحت حكم المتجبرين أولياء الشيطان وأعوانه، لذلك من رحمة الله أن هيأ لنا كُـلّ أسباب الهداية ومنها أن أرسل لنا الأنبياء والرسل والصالحين لإصلاح الناس وهدايتهم من خلال منهج الله وتوجيهات الله، لذلك نعمة الهداية عظيمة والرسول صلوات الله عليه وعلى آله نعمة من الله.

إنَّ المولد النبوي الشريف مناسبة تربط الجميع بمن له الفضل بعد الله في تغيير الواقع الذي كانت يعيشه الناس من حاله الانحراف والسقوط والضلال إلى حاله العزة والاستقرار والتمكين والهداية، لذلك إحيَاء هذه المناسبة العظيمة شيء مهم لا بُـدَّ أن نحيي هذه المناسبة العظيمة ونفرح بها ونعلم أبناءَنا بأهميّتها ونربطهم بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، من خلال سيرته وَجهاده وتحَرّكه، تحَرّك من خلال منهج الله الذي حمله الرسول صلوات الله علية وعلى آله وحافظ عليه وبلّغ ما أنزل إليه من الله وأكمل في البلاغ، وإن حدث تقصير أَو تفريط فهو من الأُمَّــة التي ابتعدت عن منهج الله وعن أعلام الهدى من الصالحين من عباد الله واستطاع أعداء الله وأعداء رسوله صلوات الله عليه وعلى آله إضلال الأُمَّــة وإضعاف الأُمَّــة، فاستطاعوا السيطرة عليها وعلى مقدراتها وتغيير ثقافتها، عندما ابتعدت الأُمَّــة عن منهج الله الذي رسمه للأُمَّـة وعن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله.

يريد الأعداء أن نبتعدَ عن ارتباطنا بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله؛ لأَنَّهم يعلمون أن الأُمَّــة إذَا عادت لمنهج الله الذي أنزله الله على الرسول سوف يصلح الله هذا الواقع الذي تعيشه الأُمَّــة، من واقع الضعف والهوان والذل لواقع آخر وعد الله به كُـلّ من تحَرّك من خلال منهج الله أن يمكن الله عباده المؤمنين لإقامة دين الله في الأرض.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com