إن نصرَ الله قريبٌ
مرتضى الجرموزي
معارك مفصلية وملاحم بطولية وأُسطورية تشهدها الساحة المحلية في مختلف الجبهات.
انتصارات عظيمة ومتسارعة تجتاح مناطق تحت سيطرة العدوّ ومرتزِقته.
بمساحات كبيرة وفي وقت قياسي تسقط وتُحرّر مئات الكيلوهات ويسبط المجاهدين سيطرتهم بقوة الله وتمكينه، ومع مشاهد الإعلام الحربى ترى ما لا عينٌ رأت ولا أُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر أن تهرب تلك الحشود بضخامة عديدها وعتادها الكفيل باحتلال دول وتركيع شعوب.
هروبٌ جماعي لأفراد وقادة كتائب وألوية وجحافل مرتزِقة تداعت من كُـلّ حدبٍ وصوب للقتال مع الغزاة ضد أبناء شعبهم وجلدتهم.
ومع تقدّم المجاهدين وتوكلهم على الله تتهاوى المواقع وتتساقط المناطق وتتفرق الحشود وتتبعثر وتتلاشى وتتطاير الجثث مع ضربات حيدرية لا تعرف للضعف موضعاً.
عمليات عسكرية يتفنن مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة في تقديم أقوى الدروس العسكرية ضد أقوى الجيوش التي سرعان ما تتعثر وتسقط بالهزائم المذلة والمنكسة للهيمنة والاستكبار.
ومع احتدام المواجهة يتجدد الصراع الأزلي والممتد منذُ أن خلق الله الأرض وأستخلف فيها بني آدم.
صراعٌ بين الحق والباطل فيمثل الحق الجيش واللجان الشعبيّة ومن يقف معَهم بينما يمثل الباطل تحالف العدوان والمرتزِقة ومن يقف معَهم.
رأينا ونرى أهل الحق والمجاهدين يسيرون بثبات نحو الانتصار ودحر العدوّ وتحرير اليمن وها هم الآن يبسطون سيطرتهم على مناطق واسعة وجغرافية كبيرة مع تهاوي وتقزّم مناطق سيطرة المرتزِقة.
فقد عشنا في هذه الفترة الانتصار وتحقيق العدل وتغيير الموازين أمام أهل الضلال والارتزاق.
ولعلّنا شاهدنا ما تحقّق على أيادي المجاهدين بفضل الله من انتصارات عظيمة من خلال عمليات عسكرية كبيرة ونوعية برية في الداخل اليمني واستراتيجياً في العمق السعوديّ.
ورأينا كذلك تقهقر تحالف العدوان وأدواته في جبهات مأرب وشبوة وانهزامه المتواصل في مختلف التحديات والسباقات التي دائماً ما تُسجلّ انتصاراتها لصالحِ الشعبِ اليمني ومجاهديه الميامين والذين يؤكّـدن بصلابتهم وبموقفهم الحق وتضحياتهم الجسيمة وانتصاراتهم أن نصر الله قريب، فنعم المولى ونعم النصير.