المولد النبوي لا يعقبُه إلا نصرٌ وفتحٌ مبين

 

صفاء مفضل

جانبٌ مشرقٌ فطري يعكسُ مدى مستوى الانتماء الإيماني بداخل قلوب اليمنيين ويكسو العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، انتشرت حُلَّةُ المولد الخضراء استعداداً وابتهاجاً بقدوم المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أفضلُ الصلاة والسلام.

وما الزيناتُ المعلقةُ واللافتاتُ المحمدية المضيئة إلا جزءٌ لا يتجزأ من شمس حقٍّ يُشرق نورُها في كُـلّ عام نصراً وَفتحاً مبيناً.

وإطلالة السيد القائد -حفظه الله ورعاه- ما بعدها إلا البشارات والبركات والمعنويات العالية التي تشحذُ روحَ الهِمَّة للبذل، والعطاء، فالشعب اليمني الصامد الصابر المؤمن تربطُه ثقةٌ ربانيةٌ وثيقةٌ بأن المولدَ النبويَّ الشريفَ لا تعقبه إلا شمس حقيقة تتوالى بعدها انتصارات تثلجُ الصدورَ على عكس من يحمل روحية راكدة متقاعسة تتوارى خلف معقل بدعة وضلالة، تستحوذُه الثقافةُ الوهَّـابية المغلوطة المثبِّطة.

عاماً بعد عام، تعظُمُ وتكبُرُ مناسبةُ المولد النبوي الشريف في نفوس اليمنيين صغيرهم وكبيرهم، روحانياً وثقافيًّا واجتماعياً، يتأسون بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم سلوكاً وإحساناً.

يجسدون في الواقع حُبَّه ولاءً وجهاداً وَاتِّباعاً، وما الحشودُ المليونية المهيبة التي تغص بها الساحاتُ في يوم ذكرى مولده إلا خير شاهد، وَحجّـة قوية عصية لمن لم يستطع أن يحرّر نفسَه من قبضة العبودية، ويجهر بالقول، ولو بكلمة واحدة تعلن البراءة، ولو بموقفٍ واحدٍ يحملُ العداءَ لأعداءِ الدين والبشرية (أمريكا وإسرائيل).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com