الإسلام العظيم قادر على تقويض الجاهلية الأُخرى

 

إلهام الأبيض

الرسالة المحمدية تحقّق للإنسان الحرية الحقيقية، والكرامة والعدل وهي بصائر ونور تصنع وعياً عاليًا وحكمة فائقة، ونظرة صحيحة إلى الواقع وإدراك الحقائق.

إن من عظمة هذا الإسلام عظمة دين الله ومنها عظمة الرسالة وعظمة هدى الله، أنها مهما كانت إمْكَانيات أعدائها، ومهما كان حجمها، ومهما صادفت أَو واجهت من عوائق ومتاعب وصد ومشاكل كبيرة إلا أنه حتماً ينتصر، ينتصر رغم كُـلّ ذَلك، رغم كره الكافرين وكره المجرمين والظالمين ينتصر دين الله؛ لأَنَّ دين الله الرسالة الإلهية هي فرقان وحماية من التضليل والخداع، وهي صلة بين الناس وبين الله ربهم، ويترتب عليها الرعاية الإلهية الواسعة من نزول البركات وسعة الخيرات وتحقّق النصر والوصول إلى السعادة.

ولولا الانحراف والتحريف في مسيرة الأُمَّــة لما وصل الأمر إلى ما عليه الحال الذي تعيشه الأُمَّــة الإسلامية وبقية العالم، ولكان واقع العالم مختلفاً تماماً، ولولا التفريط بتلك المبادئ والأخلاق لما وصلت الأُمَّــة إلى ما وصلت إليه من الانحطاط والضعة وهيمنة أعدائها عليها، بل وواقع العالم بشكل عام، ولا يصلح آخر هذه الأُمَّــة إلا بما صلح أولها، وصدق رسول الله “صلى الله عليه وآله”، حَيثُ قال: {بعثت بين جاهليتين آخراهما أشر من أولاهما}، ولمواجهة جاهلية العصر بهمجيتها وطغيانها التي تقودها أمريكا وإسرائيل والتي أُميت فيها الإسلام: روحه، مكارم الأخلاق والعدل والخير والقيم العظيمة والمبادئ المهمة.

الإسلام العظيم بمنهجه النقي الصحيح غير المزيف وبرموزه الحقيقيين غير الوهميين والمصطنعين قادر على تقويض الجاهلية الأُخرى كما قوّض وأنهى الجاهلية الأولى؛ لأَنَّهُ من الله ومعه الله وهو دين الله ومكتوب له من الله الغلبة والظهور قال تعالى{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com