حراس الجبل وثوار بلدة بيتا جنوب نابلس ينفذون فعاليات الإرباك الليلي في البلدة
فصائل المقاومة: الأسرى داخل سجون الاحتلال على رأس أولوياتنا
المسيرة / متابعات
بعد دعوات حراس الجبل وثوار بلدة بيتا جنوب نابلس، تصعيد فعاليات الإرباك الليلي في البلدة ردًّا على قرار الاحتلال سلب 60 دونماً من أراضي جبل صبيح لمصلحة المستوطنين.
وبحسب الدعوات، فَـإنَّ فعاليات الإرباك الليلي بدأت الساعة 9 مساء أمس الثلاثاء، تحت عنوان “بيتا العنيدة لن تغفر”، وكانت مختلفة عن الأيّام الماضية وأكدت رفض أهالي البلدة لكل مخطّطات الاحتلال والإصرار على تحرير الجبل وإزالة مستوطنة “افيتار”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية نشرت، أمس الثلاثاء، أن ما تسمى “الإدارة المدنية الإسرائيلية”، أنهت مسحًا لأراضي جبل صبيح جنوب نابلس، وزعمت أن 60 دونماً منها مصنفة على أنها “أراضي دولة”، يمكن إقامة مستوطنة “افيتار” عليها.
يشار إلى أن أهالي بيتا حذّروا قبل أشهر من خطورة مثل هذه الخطوات التي جاءت بموجب الاتّفاق الذي أعلنته حكومة الاحتلال مع قيادة المستوطنين شمال الضفة قبل أربعة أشهر، بأنها ستمسح المنطقة وتدرس المناطق التي يمكن إعلانها كأراضي دولة.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة أشهر فعاليات يومية وأسبوعية ضمن الخطوات الهادفة إلى إزالة بؤرة “افيتار” الاستيطانية المقامة على أراضي منطقة جبل صبيح.
ومنذ تلك الأحداث ارتقى 8 شهداء، وأُصيب المئات، واعتقل العشرات في محاولة من الاحتلال لوقف الفعاليات ولا سيما فعاليات الإرباك الليلي.
إلى ذلك، أكّـدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن الأسرى داخل سجون الاحتلال على رأس أولوياتها، “ولن ننسى معاناتكم وآلامكم، فنحن على موعد للحرية والتحرير قريبا بإذن الله”.
جاء ذلك في بيان للفصائل بذكرى صفقة “وفاء الأحرار” التي حرّرت فيها المقاومة ما يزيد على ألف من الأسرى الأبطال مقابل الجندي جلعاد شاليط.
ووجهت الفصائل التحية للمقاومة التي واصلت الليل بالنهار لإنجاز صفقة مشرفة لإطلاق سراح الأسرى الأبطال، كما وجهت التحية لجماهير الشعب الصابر على الحصار وجرائم الاحتلال ولم يتنازل ولم يفرط.
وقالت الفصائل: “نؤكّـد أننا أمام دولة احتلال تنتهك القانون الدولي، وتتصرف على أنها فوق القانون وخارج نطاق الملاحقة أَو المحاسبة ولا يردعها إلا القوة، ونطالب المؤسّسات المعنية بالأسرى بالتحَرّك على المستوى العربي والدولي للوقوف إلى جانب أسرانا الأبطال”.
وحول التطورات في القدس والأقصى، أكّـدت الفصائل أن “القرار الخبيث بإقامة الصلوات الصامتة في المسجد الأقصى هو استمرار لمؤامرات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى التي تساعد قطعان المغتصبين في إجرامهم المتواصل بحق الأقصى والقدس، والعدوّ الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة عنه، ولن يمر مرور الكرام”.
وجددت الفصائل إدانتها ورفضها “لجرائم التطبيع المخزي الذي تقوده أنظمة العار في المنطقة، والتي كان آخرها زيارة المجرمين من القادة الصهاينة لبلداننا العربية، وافتتاح سفارات وقنصليات على أراضينا العربية، ولن تُفلح هذه الممارسات بحرف بوصلة الأُمَّــة الواعية وأحرارها عن القضية المركزية، فلسطين”.