ميلادُ خير البشر

 

منار عامر

ما أعظمَ هذه المناسبة، كيف لا وهي ميلادُ من أنقذ اللهُ به الأُمَّــةَ مما كانت عليه من الجهل والضلال والاستعباد والهيمنة للمستكبرين والضياع، ومما كانت تعاني منه من جبروت وتسلطٍ من قبل الطواغيت والمجرمين على حقوق الناس، ومما كانت تعاني منه من إذلال للمستضعفين والفقراء والمساكين؟!.

إنها مناسبة المولد النبوي الشريف، نفرح بقدومها ونستبشر بذكراها العطرة بقدر ما للمناسبة من أهميّة ومدلولاتٍ عظيمة، وبذلك القدر من التعظيم يغتاظ المنافقون ومن في قلوبهم مرض باحتفالنا واستبشارنا بمولده صلوات الله عليه وعلى آله.

إن بعض الناس لا يدركون قيمة المناسبة، فالبعض يجهل والبعض الآخر يتجاهل، وهم الفئة الذين لا يدركون جيِّدًا التأثير الكبير لهذه المناسبة على مستوى العالم بأكمله، فكل من يحتفل بهذه هذه المناسبة إنما يجدد ولاءه وحبه للرسول الكريم، طبيب القلوب وحبيب الأرواح صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.

إننا باحتفالنا بمولد نبينا محمد إنما نخبِرُ العالم مَن هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ومَن هو أعظم قائد للبشرية وأعظم معلم ومرشد عرفه التاريخ، ونوضح للعالم بأننا لم ننسَ رسولنا ولم ننسَ تعليماته وإرشاداته المستنبطة من وحي القرآن، فمرحبًا بقدومِ أعظم مناسبةٍ لأعظم رجلٍ في التاريخ.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com