تسارع غير مسبوق لتدهور العُملة المحلية في المحافظات المحتلّة

الدولار على مشارف 1400 ريال والزيادة مُستمرّة على مدار الساعة

المسيرة | خاص

استمر تدهورُ العُملة المحلية في المناطق المحتلّة بوتيرة غير مسبوقة في إطار الحرب الاقتصادية المُستمرّة التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته على البلد.

وأفَادت مصادر مصرفية بأن سعر صرف الدولار الأمريكي شارف، أمس السبت، على الوصول إلى 1400 ريال في عدن وبقية المحافظات المحتلّة، وسط توقعات بأن يتجاوز هذا الحاجز خلال الساعات القادمة.

وأوضحت المصادر أن سعر صرف الريال السعوديّ اقترب هو أَيْـضاً من 370 ريالاً.

وتعبر هذه الأرقام عن تسارع مخيف في تدهور العُملة بالمحافظات المحتلّة، حَيثُ باتت الزيادة في سعر العُملة الأجنبية تصل إلى قرابة 70 ريالاً في اليوم الواحد.

وكان البنك المركزي في صنعاء قد كشف قبل أَيَّـام أن مرتزِقة العدوان يقومون هذه الفترة باستنزاف العُملة الأجنبية المتواجدة في السوق، بمحافظة مأرب بالذات، في إطار مساعيهم لتهريب مبالغَ كبيرة من العُملة غير القانونية، حصلوا عليها من عمليات الفساد والنهب المنظَّم الذي يمارسونه منذ سنوات.

وكانت وسائلُ إعلام مواليةٌ لتحالف العدوان قد نقلت في وقت سابق عن مصادرَ في البنك المركزي الواقع تحت سيطرة المرتزِقة في عدن، توقعاتها بأن يصلَ سعر صرف الريال السعوديّ إلى 500 ريال خلال فترة قصيرة.

ويفضحُ هذا التدهورُ المخيفُ كُـلَّ مزاعم ودعايات تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة التي تحاول التغطية على السبب الحقيقي وراء انهيار العُملة والمتمثل بتعمد طباعة كميات كبيرة من الأوراق النقدية غير القانونية.

وبسببِ هذه التدهور المتسارع، يتواصَلُ ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في المناطق المحتلّة بشكل جنوني، دافعًا بالمعاناة الإنسانية والمعيشية للسكان إلى مستويات غير مسبوقة.

ويستمرُّ الاستقرارُ النسبي لأسعار الصرف في صنعاء، حَيثُ لا زال سعرُ الدولار الأمريكي عند (600- 602 ريال)، وما زال سعر الريال السعوديّ أقل من 159 ريالاً.