بذكرى مولد المُختار.. طلعَ فجرُ الانتصار
شيماء الحوثي
ونحن نحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف يتبوّأُ اليمن النصر العظيم مع عمليةِ فجرِ الانتصار وما سبقها من انتصارات بطولية عظيمة وما سيأتي من بعدِها من عملياتٍ عظيمة لها مكانتُها المُتقدمة بين الشعوبِ والأمم.
مكانةٌ سيكونُ الحضورُ الشعبي فيها كبيراً يملأهُ عزةً وكرامةً وإباء وتولياً وانتماءً إلى سيدِ الأنبياء والمُرسلين، ففي الميدان ما زال أبطال الجيشِ واللجانِ الشعبيّة بتحقيقِ المُعجزات والإنجازات التي قلَّ نظيرُها؛ وهم بذلكَ مُتحدّون عدواناً غاشماً ظالماً يحملُ ترسانةً عسكرية كانت كفيلة بأن تحقّق لهم ما يتوهمون به أنهم سيحتلون اليمن ويَقبضون سيطرتهم عليه ويُحكمون عليه هيمنتهم ونفوذهم.
لكن أوهامهم ارتدّت عليهم وبالاً وحسرةً وخسارة، وأصبحوا اليوم على مشارفِ هزيمة كبرى مدوية ستؤدي بهم إلى مستنقعِ الذُلِّ والهوان، بينما سيكونُ اليمن مُتقدماً في عصرِ القوةِ والعزةِ والكرامة.
فقد حانَ الوقت لمن ما زال من المرتزِقة في مأرب أن يُسارعوا إلى اغتنامِ فُرصةِ العفوِ العام للسماحِ لهم بأن يعودوا إلى صفِّ الوطن، فالوقتُ ضيق وأوشكَ على الانتهاء، والمبادرةُ المطروحة تُشكل لهم مخرجاً من ورطتهم وتُنقذهم من مصيرٍ محتوم.