لا يعرف قدرَ المولد إلا من عرف قدرَ المولود

 

احترام المُشرّف

اكتسى اليمن السعيد حلته الخضراء وأنارت لياليه بأنوار النبي الكريم، وحلت الاحتفالات بمولد النور وعم الفرح قلوب العاشقين لمحمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.

أشرقت شمس أحمد وتجلى النور وما زلنا ولله الحمد والمنة في ضياء شمسه المشرقة وفي رحاب نوره الذي أضاء ظلمات قلوبنا.

ولا يعرف قدر المولد وأهميته إلا من عرف قدر المولود ومقامه.

وهل يصح في الأذهان شيء.. إذَا احتاج النهار إلى دليل.. وأي دليل تريدون لكي تحتفلوا بمولد النبي وبمن نحتفل إن لم نحتفل به وبمولده!.

ألا تعرفون أن كُـلَّ احتفالاتكم هي من نتاج مولده المبارك، وَفمَـا هو الاستقلالُ والحرية الذي تحتفلون بهما إلا من نفحات رسالته المباركة التي أخرجت البشرية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد!.

وما هو عيد المعلم الذي ما أتى إلا من المعلِّم الأول الذي علمنا العلم وأرشدنا إلى الصواب.

ومن أين عرفتم عيد الأم أليس ممَّن أوصانا بالأم وأخبرنا بأن الجنةَ تحت أقدام الأُمهات، هو الحبيب محمد صلوات الله عليه.

إذا كان كُـلّ ما تحتفلون به هو من نهجه القويم ومن نتاج رسالته الشاملة فكيف لكم أن تحتفلوا بالثمار الناتجة عنه، تغضوا الطرفَ عن الاحتفال بميلاد الشجرة المباركة التي أثمرت لنا كُـلّ هذا؟!.

إن احتفالنا بمولده وبزوغ شمسه هو موعدٌ لنا مع الحبيب؛ لكي نرتشفَ من منهله العذب ونشنف آذاننا بالاستماع لحديث مولده الشريف والبركات التي رافقت مولده الميمون وتتشرف ألسنتنا بكثرة الصلاة والسلام عليه وعلى آله.

إن الحرمانَ كُـلَّ الحرمان هو لمَن حُرموا من فرحة التشرف والتشوق بالاحتفال بمولد سيد الكائنات.

إن لم تفرحوا وتحتفلوا بمحمد وبمولد محمد فبمَن تفرحون؟!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com