الخارجية: انتقاص مجلس الأمن لحق اليمنيين في الدفاع مُدانٌ ويؤكّـد إصراره على مساندة العدوان
المسيرة: صنعاء
استنكرت وزارةُ الخارجية اليمنية المواقفَ العدائية التي يتبناها مجلسُ الأمن الدولي بشأن العدوان على اليمن، وتكرار وقوفه الدائم في صفوف المعتدين، رغم الجرائم المروعة التي يرتكبها في اليمن على مرأى ومسمع من العالم.
وأدانت الخارجية، أمس، في بيان لها تلقت صحيفةُ المسيرة نسخة منه “سياسةَ الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس الأمن في تعاطيه مع موضوع السلام والحرب في اليمن”.
وقالت وزارة الخارجية: إن “مجلس الأمن لم يقدم في بيانه الأخير ما يدل على أي تطور إيجابي في سياساته تجاه مظلومية الشعب اليمني الذي يواجه عدواناً منذ قرابة 7 أعوام”، مضيفةً “من المؤسف أن يستمر مجلس الأمن في إدانة حق الشعب اليمني المشروع في الدفاع عن نفسه في الوقت الذي يتجاهل ما يتعرض لهُ من جرائم حرب”.
وأكّـدت أن “مجلس الأمن يتجاهل الحصار المطبق بحق الشعب اليمني وحرمانه من أبسط حقوقه المشروعة بما في ذلك منع المرضى من السفر للعلاج”.
ونوّهت إلى أن مجلسَ الأمن يصمُتُ إزاء انتهاك سيادة اليمن واحتلال أراضيه وتدمير بناه التحتية ويتجاهل ممارسات القاعدة وداعش وتنظيم الإخوان.
وأشَارَت إلى أن “أُسلُـوبَ مجلس الأمن يفتقر للحد الأدنى من التوازن والإنصاف الأمر الذي لا يبني الثقةَ ولا يساعد على تحقيق السلام”.
وأكّـدت أن الانتقاصَ من حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وعن سيادة بلده أمر غير عادل ويتنافى تماماً مع كُـلّ القوانين وقيم ومسلمات البشر.
وخاطبت مجلسَ الأمن بالقول: “لا مزايدةَ على صنعاء في حرصها على السلام وبالمقارنة بين مواقفها ومواقف التحالف يتضح من هو الطرف الداعم للسلام ومن هو الطرف المعيق”.
وأكّـدت أن مواقفَ صنعاء دفاعية بحتة، وجميع رؤاها ومطالبها تنسجمُ مع مقتضيات السلام ولا تنطوي على أي تعجيز بعكس مواقف تحالف العدوان.
وجدّدت وزارة الخارجية اليمنية التأكيد على ضرورة انفتاح مجلس الأمن على صنعاء وإتاحة الفرصة لممثليها لحضور جلسات المجلس والإصغاء إلى ما لديها من رؤى داعمة للسلام.
واختتمت بيانها بالتأكيدِ على أن مجلس الأمن معني بالتعرف على وجهة نظر صنعاء بدلاً عن استقاء معلوماته وتصوراته من خصومها، خَاصَّةً مع ما عرفوا به من الزيف والتضليل.
ويأتي بيانُ الخارجية اليمنية رداً على موقف مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي استنكر الحقَّ المشروعَ للشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وخوضه عمليات الرد والدفاع، في حين لم تصدر أي موقف يندّد بالجرائم التي يرتكبها العدوان يوميًّا، آخرها التصعيد على صنعاء، أمس الأول، باستهداف مخازن الأدوية ومؤسّسات حيوية وخدمية مدنية، وارتكاب جرائم في صعدة والحديد راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى، حَيثُ اكتفى المجلس بالصمت، وهو الموقف الذي لم يتغير منذ بدء العدوان على اليمن.