السيد نصرالله: عندما قاتل السُّنةُ والشيعة كتفاً إلى كتف تمكّنوا من الانتصار

المسيرة| خاص:

أشار الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، إلى أن رؤية الإمام الخميني إبّان انتصار الثورة الإسلامية في إيران مثلت نقطة تحويل من نقطة خلاف إلى نقطة تلاقي ووحدة.

وقال السيد نصر الله خلال كلمته في إحيَاء بذكرى المولد النبوي الشريف: “من بركات الإمام الخميني، أنه دعا إلى اعتبار بين 12 و17 ربيع الأول أسبوعاً للوحدة الإسلامية”، مُشيراً إلى أنه “لا يمكن أن نعرف الإسلام وَلا أن نعرف الشريعة الإسلامية إن لم نعرف الرسول الأعظم وأقواله وأفعاله وسيرته”.

وأكّـد أن “الوحدة الإسلامية التي تحدث عنها الإمام الخميني ليست وحدة اندماجية والمقصود هنا التعاون والتقارب والتكافل والتعاول على قاعدة وتعاونوا على البر والتقوى وتجنب التقاتل والصراع والسلبية ولا تنازعوا فتفشلوا”.

وَأَضَـافَ نصرالله: “يجب أن يلتقي المسلمين على الجوامع المشتركة وهي كبيرة وعظيمة وبالتالي يجب أن يتقاربوا وبتناصحوا وأن يكونوا كالجسد الواحد وكل جسد له خصوصيته وفي كُـلّ الساحات، حَيثُ تقاربوا وتعاونوا وتناصحوا وانتصروا”.

وأشَارَ السيد نصرالله إلى أن “المقاومةَ في لبنان انتصرت بهذا التقارب والتعاون والمقاومة في فلسطين تنتصر عندما تتوحد في داخل فلسطين وفي خارجها مع محور المقاومة الذي يضم سنة وشيعة وهو عامل قوة للمقاومة في فلسطين”.

مُضيفاً “عندما قاتل السنة والشيعة كتفا إلى كتف تمكّنوا من الانتصار على داعش في أكثر من بلد إسلامي عدونا الذي يريد الهيمنة على المنطقة والسيطرة عليه يريدنا أن نتخاصم”.

وعن الشأن اللبناني الداخلي، قال سيد المقاومة: “لا نريدُ أن نتدخَّلَ في ملف الترسيم الحدود البحرية ولا نريد أن نعبر عن موقف في هذا الملف، ما أريد أن أقوله الليلة في ما بادر إليه العدوّ الإسرائيلي في الآونة الأخيرة أنه كلف إحدى شركات التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازع عليها ونحن صبرنا لنرى الموقف ونحن نتابع جمع المعلومات والمعطيات”.

وخاطب نصرالله الكيانُ الصهيوني محذراً “إذا كان العدوّ يتصور أنه يستطيع أن يتصرف كما يشاء في المنطقة المتنازع عليها قبل حسم هذا النزاع فَـإنَّه مشتبه ولا أريد أن أطلق موقف الآن حتى لا أعقد المفاوضات.. فالمقاومة في لبنان سيكون لها الكلمة الفصل، في الوقت المناسب واللحظة المناسبة من خلال متابعتها هذا الملف فعندما تجد أن نفط لبنان وغاز لبنان في المنطقة المتنازع وستتصرف على هذا الأَسَاس وهي قادرة على أن تتصرف على هذا الأَسَاس”.

في ختام كلمته في احتفال المولد النبوي الشريف، قال السيد نصر االله: “في المقاومة نواصل الجهاد والعمل الدؤوب ونستجيب لنداء الله ورسوله بتحرير الأرض والمقدسات، ونتابع بحكمة وحزم كُـلّ الخطوات لمنع الاقتتال الداخلي ونحافظ على السلم الأهلي والتعاون لإخراج بلدنا من الشدائد والأزمات”.