السفير الديلمي: القلق الأمريكي لا يأتي عند قتل المدنيين بل عند تهديد مصالحه والتغيرات الميدانية ستجبر واشنطن على وقف العدوان
أكّـد أن الحنق الدولي من المشهد الكبير في صنعاء جعل قوى العدوان تستنفر وتستعين بمجلس الأمن:
المسيرة: خاص
أكّـد السفيرُ اليمني لدى طهران، إبراهيم الديلمي، أن الحشودَ المليونية في المولد النبوي تُثبِتُ للعالم أن مؤامرات الأعوام السبعة أُحبطت وانعكست في صالح الشعب اليمني.
وقال السفير الديلمي في تصريحات خَاصَّة لـ “المسيرة”: “لم نستغرب الحَنَقَ الدولي من المشهد الكبير في صنعاء، ومن الطبيعي أن يستنفرَ العدوان أدواتِه سواء في مجلس الأمن أَو غيره بعد إدراك فشلهم”.
وَأَضَـافَ السفير الديلمي “نتساءل عن أسباب غيابِ القلق الأمريكي تجاه مأرب أَو عموم اليمن في المرحلة التي كان العدوان يستخدمها لإزهاق أرواح المدنيين واستقطاب القاعدة وداعش”.
ونوّه الديلمي في حديثه للمسيرة إلى أن “القلق الأمريكي تعبير عن مخاوفه الطبيعية بعد تراجع سُمعته الدولية وعجزه عن إيقاف نجاحات الجيش واللجان في معركتهم التاريخية”.
وأشَارَ إلى أنه عندما نرى ما يعصفُ ببقية البلدان في المنطقة جراء التدخلات الأمريكية ندركُ أهميّةَ ما تحقّق في اليمن بعد قطع أيدي الهيمنة وتحقيق الاستقلال.
وأكّـد أن أطرافَ العدوان لا تبدو حريصةً على الحل السياسي والجميع بات يجزم بأن تلك الأطراف فشلت بكل المقاييس.
وفي ختام حديثه، قال السفير الديلمي: “لاحظنا خلال المرحلة الأخيرة أن بايدن ووزيرَ خارجيته ومبعوثه الخاص باتوا هم المعنيين مباشرة بمِلف اليمن وليس السعوديّين”، مؤكّـداً أن “ما سيدفع الأمريكي لوقف الحرب هو المزيدُ من الإنجازات الميدانية”، منوِّهًا إلى أن ما يطرحُه اليمنُ في إطار مساعي الحل هو حقٌّ مشروع يتناول استحقاقاتٍ فرضتها سنوات الحرب، والحلول المنتقصة لن توصل الشعب إلى نتيجة.