وزير الخارجية: إنهاء العدوان والحصار كفيلٌ بمعالجة تداعيات الكارثة الإنسانية في اليمن
خلال لقائه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لدى اليمن
المسيرة| متابعات:
أكّـد وزيرُ الخارجية، المهندس هشام شرف، أن إنهاءَ العدوان ورفعَ الحصار المفروض على اليمن، يشكّلُ خطوةً أولى لمعالجة تداعيات الكارثة الإنسانية التي ابتليت بها بلادنا؛ بسَببِ أحد جيرانها.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، أمس الأحد، مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لدى اليمن وليام ديفيد جريسلي، والذي تم فيه مناقشةُ أنشطة منظمات وبرامج ووكالات ومكاتب الأمم المتحدة العاملة باليمن.
وأوضح الوزير شرف، أن معالجةَ تداعيات الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لا بد أن تأخذ في الاعتبار إيقاف مسبباتها المباشرة المرتبطة بالعدوان والحصار الاقتصادي والمالي، مشدّدًا على ضرورة اتِّخاذ خطوات إنسانية عاجلة كإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية المدنية وعدم عرقلة دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي.
وقال: “إن المساعدات التي تُقدّم حَـاليًّا، هي معالجات إسعافية مؤقتة، ترتبط زيادتها وانخفاضها بالتعهدات المالية المقدمة من المانحين لليمن”.
وعلّق وزيرُ الخارجية على إعلانِ صندوق النقد الدولي حولَ ترتيب الدول العربية فيما يتعلق بأوضاعها المالية والاقتصادية الذي حدّد البحرين كأغنى دولة عربية واليمن كآخر دولة عربية مصنَّفة بالأفقر، مُشيراً إلى أن بعض دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تتحمل المسؤولية المباشرة أمام العالم في تدهور أوضاع اليمن وشعبه وانخفاض مؤشراته الاجتماعية والاقتصادية؛ بسَببِ مشاركتها في العدوان والحصار المُستمرّين للعام السابع.
وَأَضَـافَ: “ليس هناك مَن يخجَلُ في منطقة الجزيرة والخليج من هذا الوضع الذي سببه عدوانهم”.. مؤكّـداً أن إنهاءَ العدوان ورفع الحصار اللذين سببتهما تلك الدول سيكونُ بدايةً وخطوةً مرحليةً في مسيرة معالجة مؤشرات الفقر في اليمن وانتهاء وقف التدخل في شؤونه.
من جانبه، أكّـد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لدى اليمن، أن الوضع الإنساني في البلاد يمثل أولوية على رأس أجندة عمل المنظمات وبرامج ووكالات الأمم المتحدة الساعية لدى الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها المالية حتى لا يؤثر ذلك على مستوى العمل الإنساني للأمم المتحدة في اليمن.