الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تواصل ورش أعمال ملتقى ومهرجان “رابط” التفاعلي
القاضي: المشروع يستهدف 15 جهة حكومية و8 نقابات واتحادات و300 منشأة من القطاع الخاص
المسيرة- خاص
تتواصَلُ وُرَشُ العمل الاستباقية لملتقى ومهرجان “رابط” التفاعلي، الذي تقيمُه الهيئةُ العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالشراكة مع فريق رابط، لليوم الثالث على التوالي وتستمر حتى 28 أُكتوبر الجاري.
وتناولت ورشةُ عمل، أمس، قطاعَ الإنتاج الزراعي والحيواني وصناعة الغذاء، والمشكلات التي يعاني منها القطاعُ وضرورة تجاوزها كضرورة ملحة يفرضُها الواقعُ المعيشي في ظل العدوان والحصار وبالتزامن مع الثورة الزراعية التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى.
وكانت ورش العمل الاستباقية لرابط انطلقت السبت المنصرم، كمرحلة أولى من المهرجان، يعقبها مؤتمر علمي في السابع من الشهر المقبل ويستمر لثلاثة أَيَّـام، إلى جانب معرض مصاحب لمشاريع الشباب المبدعين والمخترعين اليمنيين.
وفي افتتاح ورش العمل، أكّـد رئيسُ الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي، أن الملتقى يهدفُ إلى تعزيز التنسيق والشراكة بين المؤسّسات العلمية والبحثية من جهة والوحدات الاقتصادية والإنتاجية من جهةٍ أُخرى ووضع السياسات والآليات الكفيلة بموائمة مخرجات المؤسّسات التعليمية والبحثية مع احتياجات ومتغيرات سوق العمل بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.
ولفت القاضي إلى أن مشروعَ ملتقى رابط التفاعلي يستهدفُ 15 جهة حكومية منها الوزارات و40 جامعة وكلية و10 معاهد فنية وتقنية وثمان نقابات واتّحادات و300 منشأة من القطاع الخاص.
وأوضح أن المشروعَ سيفيدُ المؤسّسات التجارية والصناعية والخدمية والحكومية والخَاصَّة، والمؤسّسات العلمية من جامعات وكليات مجتمع ومعاهد تقنية ومهنية وخريجيها.
وتتناول ورش العمل التي تستمر حتى 28 أُكتوبر الجاري، القطاع المالي والتكنولوجي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع الخدمات الطبية وصناعات الدواء والإنتاج الزراعي والحيواني وصناعات الغذاء وقطاع الإنشاءات والمقاولات ومواد البناء، وقطاع الشحن والنقل وموردي السيارات والمعدات الثقيلة والصناعات التحويلية والاستخراجية والهندسية وقطاعات الطاقة والمياه والبيئة، والتعليم العالي والتعليم الفني.
وناقش اليوم الأول من الورش القطاع المالي والتكنولوجي والاتصالات وتقنية المعلومات، وجوانب النقص التي يحتاج القطاع إلى توفيرها والمشكلات التي تعيق هذه المجالات من أداء الدور المناط بها.
فيما خصصت أوراق عمل اليوم الثاني من الورش لقطاع “الخدمات الطبية وصناعة الدواء”.
وفي جلسة اليوم الثاني، تطرق الدكتور عبد العزيز الحوري، نائب رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلى أهميّة تعزيز التنسيق والشراكة بين الوحدات الإنتاجية والخدمية في المجال الطبي والدوائي من جهة والمؤسّسات التعليمية والبحثية من جهة أُخرى؛ مِن أجلِ إحداث التغيير الذي يسهم في الارتقاء بمستوى الأداء وتحسين النتائج على أرض الواقع.
من جانبه، قدّم رئيس الجلسة الثانية، الدكتور عبد الرحمن العلفي، مستشار اتّحاد منتجي الأدوية، فكرة موجزة عن الصناعات الدوائية وإمْكَانيات اليمن في هذا المجال، إلى جانب الظروف الراهنة ومسبباتها وانعكاساتها.
وقال العلفي في كلمة موجزة: إن أغلب الأصناف الدوائية المصنعة محلياً ترتبط بحاجة الناس الأَسَاسية وليست تخصصية، ما يعني أنها بحاجة إلى أن تتجه في التخصص، وتهيئة الظروف الملائمة لها.
بدورها، قدمت خديجة الجحافي -رئيس فريق عمل رابط التطوعي- سرداً موجزاً عن مشروع رابط والحاجة التي فرضت وجود مثل هذا الملتقى والمهرجان، إلى جانب استعراض عناوين أوراق العمل والجهات القائمة عليها والشخصيات التي تقدّمها.
واستعرضت أوراق عمل اليوم الثالث، الظروف التي تؤثر في عمليات الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية وكيفية تحويل المعوقات إلى فرص تسهم في تطوير الإنتاج وتجويده.
وتطرقت الجلسة التي أدارها الدكتور الحوري، إلى البيئة اليمنية المناسبة لتطوير وتحسين القطاع الزراعي والسمكي والغذائي؛ باعتبَار البلدة الطيبة متنوعة المناخات الزراعية وتمتلك أطول شريط ساحلي مطل على محيط غني بالأحياء البحرية.