الحشودُ اليمانيةُ بالمولد والآثار النفسية على عدو الأمة
يحيى صالح الحمامي
إحيَاءُ ذكرى المولد النبوي الشريف للرسول الأعظم (اللهم صلِّ على محمد وآل محمد) بحضوره الكبير وَالمليوني قطعاً سيترك آثاراً نفسيةً على العقولِ المتشبِّعة بالأفكار الوهَّـابية التي تصُبُّ مساعيها في مستنقع اليهود والأمريكان بالموقف المخزي والمهين للأفكار الضالة عن الحق والتي سعت لمحاربة الإسلام والمسلمين.
حشود مليونية مثلت صفعة بوجه العملاء ووقفة مفزعة ومزعزعة لقوى الاستكبار العالمي، وهذا ما يقلق السياسات الغربية من إنعاش الأُمَّــة من الركود الديني.
لأن إحيَاء ذكرى المولد هو إحيَاءُ النفوس من الغزو الفكري، وتأتي هذه التجمعات والحشود للاعتزاز بأنجح قائد في التاريخ حوّل البشريةَ من عبادة الأصنام إلى عبادة الواحد الديان.
لقد سعت قوى الاستكبار العالمي لزراع الخلاف وتمحورت في (البدع والضلالة) ما بين الأُمَّــة، وهذه التيارات التي انتشرت في بلاد العرب والمسلمين تم إسنادها من قبل نظام آل سعود مالياً والتوسع والانتشار في أوساط الأمة.
لقد فشل الغزو الديني بعد أن ظهرت المسيرةُ القرآنية التي أخرجت أبناءَ اليمن من كواليس مظلمة، ولولاها بعد الله لكان مصيرُ أبناء اليمن في خانة العملاء ولركبنا قارِبَ التطبيع.
ولكن عناية الله سبحانه وتعالى بأبناء الأنصار وظهور الحق مع أهل الحق بالمسيرة القرآنية التي أنشئت في زمن الضعف والهيمنة الأمريكية وكان مراكز تعليم الدراسات الإسلامية العليا بإشراف المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وعلى سبيل المثال مركز دماج الذي كان محطة انطلاق ونشر للفكر الوهَّـابي الذي ظل عقداً من الزمن؛ لأَنَّ اليهود يعلمون بالهزيمة من رسول الله وممن هز حصون خيبر وزلزل أحفاد القردة من يهود خيبر وما سعوا له من بعد موت رسول الله.
ظهر النور بقيادة الشهيد القائد السيد (حسين بدر الدين الحوثي) الذي تكالب عليه عملاء الاستكبار لإطفاء نور الهدي المحمدي ولكن عناية الله باليمن استمر المشروع الإيماني بقيادة السيد المجاهد (عبدالملك بدر الدين الحوثي) بعد تضحيات جسيمة من فلذات أكبادهم ومن دماء أبناء اليمن وعاد النور والحقيقة الإيمانية عمت باليمن بكامله ونحن الآن نقتطف ثمرة من ثمار المسيرة القرآنية بالمولد النبوي الشريف.
وما نحن فيه من التحالف العدواني بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا إلا محاربة اليمنيين في دينهم الذي ظل كابوسا يراود قوى الاستكبار وعملائها.
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أنفسكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) صدق الله العظيم.