الجوابُ الشافي لمن عارض الاحتفالَ بمولد النبي الهادي
عبدالوهَّـاب سيف يحيى الحدي
الكثير من الإخوة الذين يعارضوننا سياسيًّا يميلون لنشر العِداء باحتفائنا بذكرى مولد رسول الله للبشرية جمعاء، وهذا ما نرفُضُه جملةً وتفصيلاً ويحاولون زرع التفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد أولاً وبين أبناء الأُمَّــة الإسلامية ثانياً، وهذا إنما يدل على انحرافهم عن دين الحق.
كلمتهم المشهورة أن النبي عليه الصلاة والسلام، لم يحتفل بيوم مولده وأن آل بيته آنذاك لم يحتفلوا بيوم مولده.
سيكون الرد الشافي والكافي لكل هؤلاء المشككين في صحة احتفالنا بمولده العظيم هو أن في تلك الأيّام لم يكن هناك نهضة إعلامية ووصول للمعلومة والحدث إلى جميع أرجاء العالم نحن الآن باحتفالنا نعكس للعالم أجمع تمسكنا بنبينا محمد ونعكس أَيْـضاً صورة حسنه للمسلمين بتمسكهم بنبيهم العظيم.
فعند نقل الاحتفال عبر القنوات الإعلامية والفضائية كحدث جلل يجعل الكثير من الغربيين الذين لا يعرفون شيئاً عن نبينا محمد أن يصيبهم الفضول للقراءة والبحث عن هذه الشخصية العظيمة الذي يحتفل المسلمين بمولده الكريم ولماذا يحتفل به المسلمين رغم مضي أكثر من 1400 عام على وفاته، فعندما يعلمون عظمة هذا الشخص وما قام به وعن إنسانيته وأخلاقه العظيمة يكون لهم حافزاً على أن يغوصوا في أعماق هذا الدين السموح الذي أنزل على يدي هذا الرجل العظيم.
فقد يكون احتفالنا هذا دافعاً لمن يجهل شخصية وعظمة النبي محمد وعظمة ما جاء به من دين الحق المخلص للبشرية جمعاء والمنقذ لها من التوحش وحياة الظلام الظلم والتخلف الذي كانوا يعيشونها قبل مولده العظيم.
نحن باحتفالنا نثبت للجميع مدى تمسكنا بنبينا محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- ومدى تمسكنا بمنهجه وسيرنا على نهجه.
ونثبت للعالم أجمع ولمن يفكر بالإساءة إلى نبينا محمد سواء عبر رسوماتهم المسيئة أَو عبر نشر أفكارهم المسمومة، أن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، سيفدونه بدمائهم وأرواحهم وأننا لن ننثني ولن ننحني ولن نسمح لهم بالإساءة لنبينا وديننا العظيم.
نحن نقول لهم: نحن ما زلنا وسنظل نؤمن بنبينا محمد وديننا الإسلامي العظيم ومحاولاتكم لطمس هُــوِيَّتنا الإيمَانية فشلت وتم الدهس عليها بأقدام الحشود المليونية، وإن أنصار الله ونبيه الكريم يزدادون تمسكاً بالله ونبيه يوماً بعد يوم بفضل الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- وحكمة وشجاعة قيادتنا الرشيدة ووعي وإيمَان هذا الشعب الذي لا يُقهر ولا ينحني إلَّا لله.