قرداحي.. خريِّجُ مدرسة الإباء

 

عبدالسلام عبدالله الطالبي

موقفٌ مشرفٌ صرَّحَ به وزيرُ الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، عبّر فيه عن نظرته العادلة التي وصف فيها العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن بالحرب العبثية، وهو هنا لم يأتِ بجديد أَو موقفٍ غريبٍ حتى تنزعج له أذنابُ الخليج وتقوم قيامتها.

ولا غرابة أن نسمعَ صوتاً حراً ينطلقُ من لبنان والعاصمة بيروت لينطلق الصوت الحر صادحاً بالحق لا يخاف في الله لومة لائم.

والوزير قرداحي ليس ببعيد عن المواقف القوية التي تكاد تعصِفُ بكل أدوات النفاق الخليجية واليد الأمريكية والتي يعبر فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله -حفظه الله- عن مؤازرته العلنية للشعب اليمني، مؤكّـداً بكل عبارات الغرابة والاستنكار للحرب الظالمة والعبثية على اليمن من يومها الأول.

بل بلغ به اهتمامُه إلى متابعته الدقيقة والمتواصلة للمِلف اليمني والإلمام والمواكبة لمستجداته أولاً بأول، واصفاً السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي بالقائد الحكيم والشجاع، معبراً في أحد مقولاته الشهيرة قائلاً: ((يا ليتني كنتُ معهم)) يقصد أبطال الجيش واللجان الشعبيّة المتصدين لذيول العمالة والارتزاق في جبهات القتال، فكانت مواقفُ الوزير قرداحي ثمرةً من ثمار السيد حسن المربي للآلاف من أبناء الشعب اللبناني بهكذا تربية تتحدى طواغيتَ العالم وأربابَ النفاق.

أراد صعاليكُ الخليج بتهويلهم للحديث بشأن تصريحات الوزير قرداحي إيصالَ رسالة لا يجهلُها العقلاء بما يؤول له الزيفُ الإعلامي في أغلب الحالات لكن الحقيقة باقية ولن تغيب.

والمواقف التي يتقلدها الأحرار في داخل اليمن أَو خارجه محفوظة وموثقة في ذكرة التأريخ عبّر فيها حتى الأطفال والنساء عن صلابة مواقفهم وأغاضوا الظالمين وطواغيت الاستكبار الذين ستجرفهم جرائمهم في قادم الأيّام بإذن الله تعالى لو لم يكن لهم إلا ما اقترفته أياديهم الإجرامية من حروب ومجازر حلت بأبناء اليمن دون أدنى حق وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com