حربُ المصطلحات وتزييفُ الحقائق
فهد شاكر أبو راس
إن مصطلح “أقيال” أصبح ممقوتاً لدى الكثير من اليمنيين، وهذا بسَببِ شرذمة من أبناء القبائل ممن تربوا على الارتزاق وبيع الدين والوطن على مدى العصور وتمكّنوا من تلطيخ هذا المصطلح “أقيال” بأفعالهم الدنيئة والمسيئة لدينهم ووطنهم، وأقوالهم البذيئة بحق أعلام الهدى (صلوات ربي عليهم) حتى بات هذا المصطلح ممقوتاً لدى الكثير من الأحرار من بني هاشم وأبناء القبائل الشرفاء.
حتى أن بعض الهاشميين ممن يحملون نفس تلك الصفات ونفس المشروع لدى تلك الشرذمة المرتزِقة ولكن هذه المرة باسم الإيمان وباسم الانتماء لبني هاشم، فأصبحوا عوناً لتلك الشرذمة الخبيثة، وأسهموا من خلال تطاولهم على الأقيال اليمنية وبنفس تلك الأقوال البذيئة مما سبب في انشداد الكثير من أبناء القبائل الأحرار إلى صف المرتزِقة وتصديق أقوالهم وإن كانت وقحة وساذجة وبدافع النزعة القبلية والحمية العرقية.
نعم لقد تناسى الجميع وللأسف الشديد أن مصطلح “أقيال” هو مصطلح يترافق مع الحرية والإباء والذود عن الدين والأرض والعرض، لا مع الذلة والعبودية والإتجار بالدين والوطن..
الأقيال اليمنية الحقيقيون هم من نصروا رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما خذله قومه، وهم من رفضوا مخالفته بعد موته، وهم من نصروا الإمام علي (عليه السلام).
ورجال الأقيال اليمنية هم من نصروا الإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زيد (عليهم السلام) هؤلاء هم الأقيال يا أقيال اليمن الأحرار، ولكن العدوَّ يسعى في الحرب علينا لاستخدام كُـلّ الوسائل الخبيثة ومنها الحرب الناعمة وحرب المصطلحات، فمصطلح الشرعية يُطلق على من خانوا الأرض والعرض والدين، فيما الذين يذودون عن دينهم وأرضهم وعرضهم يطلقون عليهم ميليشيات وانقلابيين..
ومرتزِقة الريال السعوديّ وعبيد الإماراتي يدّعون كذباً وزيفاً بالأقيال، ويلصقون بالأقيال الحقيقيين مصطلح زنابيل، فما لكم كيف تحكمون؟!.