خطابُ قائد الثورة بذكرى المولد النبوي.. أبعاده ودلالاته في ندوة بمجلس الشورى
المسيرة: صنعاء
سلّط باحثون وثقافيون، أمس الأحد، في ندوة ثقافية نظّمها مجلس الشورى، الضوءَ على خطاب قائد الثورة في ذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الندوة التي عُقدت تحت عنوان “من وحي خطاب السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي”، بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، تناول عددٌ من الباحثين محاورَ عن خطاب قائد الثورة المتصلة النهج الصحيح للنبي صلى الله عليه وآله سلم وأهميّة الجهاد في تعزيز دعائم الإسلام.
وقدّم عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله، الأُستاذ يحيى قاسم أبو عواضة، محاضرةً عن أبرز ما تضمنه خطابُ قائد الثورة، حول النهج المحمدي وأعلام الهدى وأثرهم في صلاح واقع الأُمَّــة، مؤكّـداً أن الإتباع الصادق للرسول الأكرم، يتطلب التمسك بأعلام الهدى الذي خصهم الله ليكونوا مصدر هداية للناس وإعانتهم للارتقاء بدينهم وتزكية نفوسهم.
وقال: “إن أهم ما يتميز به أعلامُ الهدى، تقديمُهم للثقافة الصحيحة المستمدة من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تقرِّبُ إلى الله وتزكي النفوس وتحيي الجهاد في سبيل الله وتوجيه بوصلة العداء نحو أعداء الإسلام”.
ولفت أبو عواضة إلى ما تضمنه الخطابُ حول دور الطواغيت فيما تعانيه البشرية اليوم، نظراً لتعمدهم جَرَّ المشاكل على المجتمع وحرفه عن الرسالة الإلهية”، مُشيراً إلى أساليب الأعداء في ضرب الأُمَّــة الإسلامية اقتصاديًّا واجتماعياً وسعيهم لنشر البؤس والحرمان واعتماد الاحتكار والتسلط ونهب ثروات الشعوب وتفكيك الأسرة ونشر الجرائم في المجتمعات.
وأكّـد أن الجهاد كان من أعظم ما قام به الرسول صلى الله عليه وآله سلم في مواجهة التحديات والأخطار من خلال تعبئة الأُمَّــة ورفع روحها المعنوية وتحريضها على الجهاد والإشراف على مهامه حتى أرسى دعائم الإسلام وتحقّق له الفتح المبين.
واعتبر أبو عواضة سيرةَ الرسول الأكرم متكاملةً اشتملت على الهداية والرحمة وتزكية الأنفس.. مبينًا أن أعداء الأُمَّــة من المنافقين، أمعنوا خلال السنوات الماضية في تشويه الدين الإسلامي بالعديد من المحاولات المسيئة للإسلام وأنبياء الله.
ولفت أبو عواضة في ختام محاضرته إلى محاولاتِ أعداء الأُمَّــة، في تقديم الكافرين والمنافقين لعنوان الإبراهيمية وتحالفاتهم الشيطانية وتسميتهم لاتّفاق الخيانة والتطبيع باتّفاق أبراهام الذي يعد إساءةً لنبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام الذي يمثل رمزاً للبراءة من أعداء الله ومحطم الأصنام والمتصدي للطاغوت”.