اتّهامات متبادلة بين المرتزقة مع تصاعد استنزاف العملة الأجنبية في المحافظات المحتلّة
المسيرة | متابعات
أكّـدت اتّهاماتٌ متبادلةٌ بين مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي صحة ما كشفه البنك المركزي في صنعاء حول قيامهم باستنزاف وتهريب العملة الصعبة من الأسواق اليمنية.
واتهمت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” المدعومة من الاحتلال الإماراتي، أمس الاثنين، حكومة الفارّ هادي بتهريب العُملة الصعبة من الأسواق، والمساهمة بتسارع تدهور العملة المحلية في المناطق والمحافظات المحتلّة.
ويأتي ذلك بعد يوم من نشر وسائل إعلام تابعة لمرتزِقة حزب الإصلاح أبناء عن قيام “سماسرة” يتبعون قيادات في مليشيا “الانتقالي” بسحب واستنزاف العملة الأجنبية من الأسواق في محافظة عدن المحتلّة، من خلال شراء عملات “الدولار” و”الريال السعوديّ” بمبالغ تزيد عن أسعار الصرف المتداولة.
وتؤكّـد هذه الاتّهاماتُ صحةَ ما كشفه مصدر في البنك المركزي بصنعاء مؤخّراً، حول قيام قيادات من المرتزِقة بممارسة عملية استنزاف واسعة للعملات الأجنبية في المحافظات المحتلّة وعلى رأسها محافظة مأرب.
وتأتي عمليةُ استنزاف وسحب العُملة الأجنبية في المحافظات المحتلّة في إطار مساعي قيادات المرتزِقة لتهريب الأموال التي قاموا بتجميعها من عمليات الفساد ونهب الإيرادات، إلى الخارج، حَيثُ يسعون لاستبدال تلك الأموال (وهي بالعملة المحلية غير القانونية) بما يعادلها من الدولار والريال السعوديّ.
وكانت معلوماتٌ قد أكّـدت سابقًا قيامَ قيادات من مختلف فصائل المرتزِقة بتكديس مبالغَ كبيرة من العملة غير القانونية التي قامت حكومة الفارّ هادي بطباعتها بإيعاز من تحالف العدوان، حَيثُ كان المرتزِقة يتقاسمون الحاويات التي تصل إلى المحافظات المحتلّة وبداخلها الأموال المطبوعة، ثم يستخدمونها لشراء عملات أجنبية يضعونها في حساباتهم الشخصية في الخارج.
وتسارعت وتيرة تدهور العُملة المحلية في المناطق المحتلّة بشكلٍ مخيفٍ خلالَ الأسابيع الماضية مع تصاعد عملية استنزاف العملة الأجنبية، حَيثُ تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي هذا الأسبوع 1380 ريال، وسط توقعات بوصوله إلى 1400 خلال أَيَّـام.