رسائلُ الحشود المحمدية

 

بدرة الرميمة

الحشودُ المليونية التي رآها العالَمُ حين خرج الشعبُ اليمني إلى الميادين ليُعبِّروا عن صدق حب أهلِ اليمن للرسول الأكرم..

خرجوا وقلوبهم تنبضُ باسمِ محمد وعيونُهم تلمعُ بنورِ محمد وصدورهم تتوق لرؤية محمد.

جماهيرُ عبّرت بخروجها أنها جنودٌ لمحمد وأن محمداً صلوات الله عليه وآله لم يمُت كما قال اليهود وخلف بنات، بل رسول الله حيٌّ فينا وترك بعدهُ هذه الجماهير المليونية التي ستجرف الطغاة والمستكبرين.

دلالةُ الحشود المليونية تأكيد على تبعية الشعب اليمني بكلهِ لنبّي صلوات الله عليه وآله، وأنه متمسك بالهُدى الذي أتى به، وما خروج هذه الحشود إلا دليل على تمسكهم بنبي الرحمة والهداية حق التمسك اسماً وعملًا.

الحشود الغفيرة التي خرجت كانت ضربةً قاصمةً للعدوانِ الذي يتغنى باسم تبعيته للنبي ولكنه فُضح بكذبه وزيفه، واتضح أنهم ليسوا أتباعَ سُنته أمام العالم بأسرهِ بل إنهم خونةٌ للنبي.

إن الشعب اليمني بخروجهِ المهيب أوصل رسالة للعالمِ أنه شعب الإيمان وأن اليمنيين هم أنصار النبي، وفي الوقت الذي ضيعت الأُمَّــةُ الإسلامية نبيها وخذلته فكانوا هم الأنصار لنصرة النبي ورفع راية الإسلام.

أكبرُ دليل على أن اليمانيين هم أتباع محمد هو أنهم بقوةِ الله والهدي المحمدي سيكونون قوة جارفة للظالمين والمتعربدين، وهذا ما عبّر عنه وما تحدث عنه العدوُّ في قنواتهم إعلامهم ومدى خوفهم من هذا الشعب، وَكذَلك اتضح موقفُ اليهود من هذا الخروج المهيب الذي أرعبهم.

هذه الحشود تكشفُ زيف العدوّ الذي ادَّعى أنه يقاتلُ مليشيا قليلةً وأنه سيمحوها من بكرة أبيها خلال أسبوع واحد، وها نحن الآن في العالم السابع وذاك السبعين أفصح عن شعب خرج بكلهِ ليكشف للعالم أن عدوان التحالف هو عدوان على شعب بأكملهِ دون استثناء.

خروج الثاني عشر من ربيع أول رسالةٌ للعالم بأننا جماهير محمدية في الساحات، وانتصارات علوية في جبهات العزة والكرامة، وهذا ما أثبته المجاهدون في الجبهات، وهذه رساله للعالم أن العدوّ بنسبة لرجال الرجال في الأراضي اليمنية هو أوهن من بيت العنكبوت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com