المقاومة الفلسطينية: حقنا ثابت ومقدس لم يسقط بوعد بلفور وغيره من اتّفاقيات العار التطبيعية
المسيرة / متابعات
أحيا الفلسطينيون الذِّكْرَى الرابعةَ بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم، والذي منح اليهود حقاً في فلسطين فيما بات يعرف بمنح من لا يملك لمن لا يستحق، وعلى الرغم من مرور عقد من الوعد ما زال الاحتلال الصهيوني غير قادر على شرعنة وجوده.
وأكّـدت فصائلُ المقاومة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أنها ستسقط كافة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته بدءاً من وعد بلفور المشؤوم.
ولفتت الفصائل في بيان صحفي، في الذكرى 104 لإعلان بلفور المشؤوم إلى أن “هذا الوعد المشؤوم هو الأَسَاس في نكبة عام 1948م، باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، حَيثُ قام الاحتلال البريطاني لتنفيذ وعده المشؤوم باستجلاب العصابات اليهودية من شتات الأرض لتمارس القتل والحرق والدمار بمساندة بريطانيا وليعيش الشعب الفلسطيني العذابات والنكبات والمآسي التي لم تتوقف إلى هذه اللحظة”.
ووصفت فصائل المقاومة هذا اليوم: بـ”اليوم الأسود في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ أمتنا عندما غرست هذه الغدة السرطانية المسماة إسرائيل في قلبها فلسطين لتكون رأس حربة المشروع الإمبريالي الغربي لاستمرار الهجمة ضد أبناء أمتنا وتكريس الهيمنة الصهيوأمريكية لسرقة مقدرات الأُمَّــة وثرواتها”.
كما طالبت فصائل المقاومة، حكومة بريطانيا بالاعتذار عن هذه الخطيئة والتراجع عنها وإزالة الضرر الواقع نتيجة لهذا الوعد المشؤوم بتعويض الشعب الفلسطيني عن كُـلّ ما أصابه من نكبات ومعاناة ودعمه في نيل حقوقه وعودته إلى أرضه.
وأكّـدت فصائل المقاومة، أن “مؤامرات ومخطّطات تصفية القضية ستتحطم على صخرة وعي وصمود شعبنا الفلسطيني كما تحطم وعد بلفور”.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملات الدهم والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس المحتلّة، وقد أُصيب، فجر أمس الثلاثاء، شابان فلسطينيان بالرصاص الحي، واعتقل عددٌ من الفلسطينيين في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم وفي بلدة قباطية جنوبي جنين وفي قلقيلية.
وفي القدس المحتلّة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي الرام والطور ومخيم شعفاط، حَيثُ تصدى المقدسيون لاعتداءاتها التي نفذتها بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
في غضون ذلك، يواصل 6 أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام ضد الاعتقال الإداري أقدمهم الأسير كايد الفسفوس، الذي بات في يومه الـحادي عشر بعد المئة من الإضراب.