موقعٌ أمريكي: تنسيق إماراتي “إسرائيلي” لدعم العسكر ضد المدنيين في السودان
المسيرة / وكالات
كشف موقعٌ أمريكي عن تنسيق مشترك بين الإمارات وكيان الاحتلال الصهيوني، لدعم انقلاب العسكر في السودان وتقويض أي انتقال سلمي للسلطة للشخصيات المدنية ومنع المسار الديمقراطي في البلاد.
وقال الباحث والمحلل السياسي الأمريكي جورجيو كافيرو، في تحليل نشره على موقع “إنسايد آرابيا”: إن الكيان الإسرائيلي والإمارات هما المستفيدان الأبرز من الانقلاب العسكري في السودان.
وذكر كافيرو: “فيما لو تخدم الديمقراطية في السودان لن تخدم المصالح الإسرائيلية أبدًا، لذلك تشعر تل أبيب بسعادة غامرة؛ لأَنَّ النظام العسكري المتحالف مع الإمارات يدير المشهد في الخرطوم”.
وَأَضَـافَ كافيرو أن حكومة الاحتلال سعيدة بالإطاحة برئيس الوزراء السوداني الذي اعتبرته حجر عثرة أمام علاقات “إسرائيلية” سودانية أقوى.
فمع استيلاء العسكر المتحالفين مع الإمارات على السلطة، يمكن للصهاينة أن يكونوا أكثر تفاؤلاً بشأن تطبيع العلاقات على المدى الطويل مع الخرطوم، لكنهم لن يقوموا بأي إجراء ينفر المتظاهرين المناهضين للانقلاب من خلال دعم الانقلابيين علناً.
وأشَارَ كافيرو إلى تقرير نشرته تايمز أوف إسرائيل، أكّـد أن “القيادة العسكرية التي استلمت السلطة تتكون من نفس المسؤولين الذين كانوا القوة الدافعة وراء التطبيع مع إسرائيل”.
وكان أحد المسؤولين “الإسرائيليين” الذي تحدث إلى “إسرائيل هيوم” صريحاً بشأن الكيفية التي يرى بها مصالح بلاده في الانقلاب الأخير في السودان، وانتقد بشكل غير مباشر رد فعل واشنطن على استيلاء الجيش على السودان، في حين قال إن كيان “إسرائيل” سيكون في وضع أفضل؛ بسَببِ الانقلاب.
وَأَضَـافَ الموقع: أنه “في ضوء حقيقة أن الجيش هو القوة الأقوى في البلاد، وبما أن البرهان هو القائد العام للجيش، فَـإنَّ أحداث 25 أُكتوبر، تزيد من احتمالية الاستقرار في السودان، الذي له أهميّة حاسمة في المنطقة، ويزيد من فرص تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب وَ “إسرائيل” على وجه الخصوص”.