ربيع النصر الثانية من نصرٍ إلى نصر
مرتضى الجرموزي
وربيع الهدى والنور يحلُ علينا ضيفاً عزيزاً كريماً ببركته وببركة صاحب ذكراها الخالدة وبفضل الله نعيش البركة والخير والانتصار في كُـلّ الميادين والساحات وبمختلف المجالات.
اليوم ومن واقع القوة والتمكين من الله لعباده وأوليائه المؤمنين منَّ الله علينا بأن نعيش العزة والكرامة والمجد والخلود الدائم.
وما نشاهده من انتصارات كبيرة وفتوحات ملفتة في جميع جبهات القتال تتحقّق بفضل الله ثم بفضل مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة ومن خلفهم رجال وقيادات صدقوا مع الله فصدقهم وأيدهم بنصره وهزم دابر علوج الارتزاق.
وما عملية ربيع النصر بمرحلتيها الأولى والثانية إلَّا خير دليل على رضوان الله ومننه علينا كشعب يمني مُعتدى عليه ظلماً وعدواناً وبفضله عجزت الحشود وتاهت الأفكار وتزاحم الهاربون وتلاشت الخطط وهزم هنالك المعتدون وانتصر الحق وخسر المبطلون.
وإلى جبهات جنوب مأرب والتي شهدت عمليات كبيرة وواسعة بفضل الله وبصمود رجال وأبطال الجيش واللجان الشعبيّة الذين أهدوا الشعبَ اليمني ومظلومي العروبة والدين الانتصارَ الكبيرَ في عملية ربيع النصر بمرحلتيها التي باتت اليوم مدينة مأرب أقرب للتحرير والعودة للحضن الوطني خَاصَّة مع تحرير مناطق واسعة متاخمة للمدينة وهي مديريتا الجوبة وجبل مراد واقتراب المجاهدين من نقطة الفلج الذي عبثت بالشرفاء والمسافرين وأرسلتهم إلى سجون مليشيا الارتزاق والعدوان في محافظة مأرب والسعوديّة، حَيثُ كانت تشكل هذه النقطة مصيدة للمسافرين لألقابهم ومناطقهم.
ومع عملية ربيع النصر الثانية أيد الله جنوداً وهبوه حياتهم ومماتهم ونكل على أياديهم بأقوام الارتزاق وقطعان العمالة والخيانة والوطنية والدينية والقومية العربية.
عملية نكلت بهم شردتهم ومزقتهم في صحاري وجبال وشعاب الجوبة وجبل مراد ليصل عدد المديريات التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبيّة في محافظة مأرب إلى اثنتي عشرة مديرية من أصل أربع عشرة ليعيش العدوّ وأدواتُه في زوايا العمالة محاصَرين بعد أن هوت بهم المواقعُ وتساقطت عليهم المناطق تباعاً حتى باتوا اليوم على شفا حفرة من الانهيار وحتمية الهزيمة القاسية في كُـلّ ربوع الوطن الذي نترقب تحريره بالكامل من دنس المعتدين ونجاسة الخونة والأقزام.
فمن نصرٍ إلى نصر يسير المجاهدون الأبطال شامخين بعزة الإيمَان وتوفيق الله وانتصاره.
وها هم اليوم يحرّرون ما يزيد عن ألف ومئة كليو متر مربع في عملية ربيع النصر الثانية والتي قطعَّت أوصال العدوّ وشهدت مقتل وأسر وإصابة المئات من مجندي التحالف السعوديّ الأمريكي ومرتزِقته.
وبعودة الجوبة وجبل مراد وتحريرهما، حتماً أن مدينة مأرب وعبيدة تتشوق التحرير لتعانق صنعاء العاصمة والحضن الدافئ لكل أبناء اليمن دون استثناء.
ونحن نثق بالله وبرجالات الدولة والجيش واللجان الشعبيّة أن مواسم التحرير والسيطرة مُستمرّة ولن تدوم مسيرة الارتزاق تعبث بكل مناطق الجنوب وما تبقى من محافظة مأرب.