العدوان يفاقم معاناة 50 ألف مريض مصاب بمرض الثلاسيميا في اليمن

 

المسيرة – تقرير:

كشفت تقاريرُ طبيةٌ حديثةٌ عن دور العدوان الأمريكي السعوديّ، في مفاقمة معاناة مرضى الثلاسيميا إلى جانب حصار المنافذ والموانئ والمطارات الذي تسبب في نقص الأدوية وكذلك نفاد إمدَادات الدم في المراكز الخَاصَّة بذلك في اليمن وعدم الحصول على فرصة السفر للعلاج في الخارج لإجراء عمليات نخاع العظم.

وأشَارَت منظمةُ الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير لها، إلى وجودِ 50 ألف حالة مصابة بمرض الثلاسيميا في اليمن، مبينة أنه يولد أكثر من 500 ألف شخص حول العالم سنويا مصابين بمرض الثلاسيميا وهو اضطرابٌ وراثي في خلايا الدم الحمراء يتسبَّبُ في نقص الهيموجلوبين وقلة عددها في الجسم عن المعدل الطبيعي، ما يعيق عملية نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم.

وقالت المنظمة الأممية: يتم في اليمن سنوياً تشخيصُ 700 حالة جديدة من مرضى الثلاسيميا، مبينةً أنه يتم تسجيل 50 ألف حالة مصابة بمرض التلاسيميا في البلاد، في ما يعد الحصول على العلاج الأمثل لمرض الثلاسيميا أمراً نادراً.

بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية: إن علاج مرضى الثلاسيميا بات معجزةً نادرةً في اليمن التي تكافح مِن أجلِ تلبية الاحتياجات الصحية في ظل الحصار الجائر على بلادنا والمُستمرّ فيها منذ ٧ سنوات، مضيفة أن العدوان المُستمرَّ في البلاد سبب في نفاد إمدَادات الدم في المراكز الخَاصَّة بذلك، الأمر الذي خلّف احتياجاً كَبيراً خَاصَّة عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الدم ويواجهون خطر الموت.

وبيّنت أن كُـلَّ بضع ثوان يحتاج شخص حول العالم إلى الدم، إذ ينقذ نقلُ الدم الملايين من الأرواح كُـلّ عام، سواءٌ أكانوا حالات طارئة أَو غيرها، من هؤلاء أكثر من 500000 مريض بالثلاسيميا هم بحاجة مُستمرّة لنقل الدم كُـلّ 3-4 أسابيع وهناك فئات أُخرى من مرضى فقر الدم المنجلي والسرطان والفشل الكلوي وغيرهم يعتمدون على نقل الدم باستمرار ويعتبر شريان حياة بالنسبة لهم.

وفي السياق، دعا رئيس الجمعية اليمنية للثلاسيميا وأمراض الدم الوراثي، الدكتور أحمد شمسان المقرمي، جميعَ فئات المجتمع إلى التوجُّـه للمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه الكائن بجوار مستشفى السبعين للتبرع بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية والأمراض الأُخرى؛ كونهم يعيشون على دم المتبرعين لهم.

وشدّد الدكتور شمسان، على الجميع أن يفهمَ كيفيةَ التعامل مع هذه الأمراض المزمنة وطرق تجنبها ليقيَ أبناء مجتمعنا من خطورتها ويشكل رافدَ وعي لتحصين المجتمع من كُـلّ الأضرار الصحية.

وَأَضَـافَ أن الفحصَ الطبي قبل الزواج ضرورةٌ فرديةٌ ومجتمعية، ويجبُ على كُـلٍّ منا أن يتحمل مسؤوليته تجاه المجتمع، ويسهم في توعية من حوله بخطورة هذا الداء الذي يفتك بأرواح الكثير من أبنائنا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com