استشهاد 10 مواطنين بينهم طفل وجرح 16 آخرين في أقل من 100 ساعة عدوانية
المسيرة: خاص
أوغل تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ، خلال الثلاثة الأيّام الماضية، في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق المدنيين في محافظة صعدة بنيران ومدفعية جيشه العدوانية على المدنيين في المناطق الحدودية، مخلفاً أكثر من 25 شهيداً وجريحاً، بينهم طفل، في حين واصل جنونَه الهستيري جراء الخسائر المتتالية وشن أكثر من 100 غارة على عدة محافظات، بالتزامن مع مشاركته إلى جانب أدواته العميلة في الساحل الغربي في انتهاك اتّفاق الحديدة بنحو 800 خرق، في مؤشر يثبت إصرار واشنطن والرياض وأبوظبي وأدواتهم على استمرار نهجهم العدواني بحق الشعب اليمني، بعيدًا عن دعايات السلام التي يغطي بها التحالف الإجرامي على أياديه الملطخة بدماء الأبرياء.
وفي متابعة خَاصَّة أجرتها صحيفةُ المسيرة، لمستجدات العدوان الأمريكي السعوديّ على صعدة والمواطنين القاطنين في المناطق الحدودية، أفادت مصادرُ محلية وطبية باستشهاد 10 مواطنين بينهم طفل، وجرح 16 مواطناً مدنياً، وإصابة مهاجرين إفريقيين، جراء قصف ناري ومدفعي وصاروخي على المناطق الحدودية خلال أقل من 100 ساعة عدوانية.
وتوضح المصادر استشهاد طفل ورجل، أمس السبت، جراء غارة شنها العدوان على منزل المواطن مسفر هرمس رقعة، في منطقة اللجبة في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، ما أَدَّى إلى استشهاد كُـلٍّ من الطفل “جسار مسفر رقعة – 15 عاماً، وحسن سعيد العاوي، وتدمير وإحراق المنزل بالكامل.
وبالتوازي مع جرائم طيران العدوان، فقد واصل الجيش السعوديّ قصفه العدواني العشوائي على المواطنين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة من مديريات صعدة الحدودية، حَيثُ وصل، أمس السبت، جريحان إلى مستشفى السلام بالمدينة، متأثرين بإصابات تعرضا لها جراء قصف استهدف منطقة الرقو في مديرية منبه.
ويأتي هذا بعد أقلَّ من 24 ساعة على قتل العدوان 7 مواطنين وإصابة 6 آخرين، أمس الأول الجمعة، حَيثُ قصف مناطقَ متفرقة من مديرية منبه بشكل جنوني بالقذائف والصواريخ المتوسطة والعيارات النارية، في حين حصلت المسيرة على أسماء 3 شهداء، هم (حامد محمد سالم حسن 40 عاماً، صادق يحيى يحيى العجري 25 عاماً، هايل فتح أحمد شداد 23 عاماً).
وكان جيش العدوّ السعوديّ قد صعّد، الأربعاء والخميس الماضيين، على المدنيين في ذات المديرية “منبه”، ما أَدَّى إلى استشهاد مواطن وإصابة 8 آخرين، بالإضافة إلى تعرض مهاجرين إفريقيين لإصابات بالغة جراء القصف السعوديّ الذي طالهما.
وفي ذات السياق العدواني لواشنطن وأدواتها، شن طيران العدوان الأمريكي السعوديّ 108 غارات هستيرية على عدد من المحافظات الحرة، فيما حاول نجدة صفوف مرتزِقته المتهاوية على تخوم مأرب.
وأفادت مصادر عسكرية بأن طيران العدوان شن خلال الثلاثة الأيّام الماضية 5 غارات على محافظة صعدة، استهدفت منطقة الأبقور بمديرية سحار، ومديريتي الظاهر وباقم، فيما أَدَّى سقوط المرتزِقة المتسارع في مأرب إلى إصابة العدوان بالهستيريا، حَيثُ شن 93 غارة، توزعت 51 غارة على صرواح، و41 غارة على الجوبة، وغارة على مديرية مجزر.
وفي الجوف، أفاد مصدر عسكري بشن طيران العدوان 7 غارات على منطقة المزاريق في خب والشعف، ومنطقة الخسف بمديرية الحزم، ومنطقتي اللبنات والجدافر بمديرية الحزم، فيما شن غارةً على مديرية حرض بمحافظة حجّـة، بالإضافة إلى غارتين في نجران وعسير.
إلى ذلك، أكّـد تحالف العدوان وأدواته عدمَ جديتهم في تحقيق السلام وحلحلة الملفات الإنسانية، حَيثُ صعّدوا خلال الأربعة الأيّام الماضية من انتهاكات اتّفاق الحديدة، مرتكبين بذلك نحو 800 خرق، بمشاركة واسعة للطيران الحربي والتجسسي التابع للعدوان.
مصادرُ في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات، أكّـدت ارتكابَ تحالف العدوان وأدواته في مناطق متفرقة من الحديدة، لـ799 خرقاً خلال الـ96 ساعة الماضية.
وأوضحت المصادر أن الخروقاتِ ضمت استحداث تحصينات قتالية في التحيتا والجبلية والجاح بواقع 17 خرقاً، فيما صعّد العدوان من الخروقات بتنفيذ محاولتي تسلل في كيلو16 وحيس تم إفشالهما، بالتزامن مع مشاركة واسعة للطيران التجسسي، حَيثُ شن 18 غارة على الدريهمي والفازة والجبلية، وحلق بكثافة في سماء الخمسين وحيس والدريهمي والجبلية والجاح والفازة والتحيتا بواقع 55 طائرة.
وأشَارَ المصدر إلى ارتكاب المرتزِقة لـ707 خروقات بالقذائف المدفعية والأعيرة النارية المختلفة.