مناورة جوية سعوديّة أمريكية “إسرائيلية” مشتركة داخل خليج عدن وباب المندب
المسيرة | متابعات
كشف موقعٌ أمريكيٌّ، أمس ، عن مشاركة سعوديّة أمريكية “إسرائيلية” في المناورة الجوية التي نفّذتها واشنطن الأسبوع المنصرم، داخل خليج عدن وباب المندب، الأمر الذي يؤكّـدُ على الدور الأمريكي الصهيوني الأَسَاسي في العدوان على اليمن والمساعدات العسكرية واللوجستية المقدمة للنظام السعوديّ في حربها المُستمرّة على اليمن مدة 7 سنوات.
ونقل موقع “ميليتري” الأمريكي، عن برادلي بومان -مدير مركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسّسة الدفاع عن الديمقراطيات- قوله: إن الطائرات المقاتلة “الإسرائيلية” والسعوديّة شاركت في نفس المناورة الجوية متعددة الأطراف، التي قادتها الولايات المتحدة عبر إرسال القاذفة “بي-١ بي لانسر”، يوم 30 أُكتوبر، حَيثُ شمل مسار المناورة خليج عدن الاستراتيجي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس والخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان.
ووفقاً للموقع الأمريكي، فَـإنَّه لم يكن تحليق الدورية بقيادة القاذفة الأمريكية في تلك المنطقة الأول من نوعه، إذ أعلنت قيادة القوات الجوية الأمريكية المسؤولة عن الشرق الأوسط أن الدورية الأخيرة كانت الخامسة عام 2021، بعد سلسلة من الدوريات عام 2020.
وأشَارَ بومان إلى أن إدارتي الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” والحالي “جو بايدن” استخدمتا هكذا دوريات لطمأنة أصدقاء واشنطن، حَيثُ تعد المناورة الجوية الأخيرة التي نُفذت الأسبوع المنصرم، هي المرة الثانية التي تشارك فيها السعوديّة في مهمة دورية للقاذفات الأمريكية، وتشمل طائرات “إسرائيلية”، لافتاً إلى أنه في مارس الماضي، حلقت قاذفتان تابعتان للقوات الجوية الأمريكية، من طراز “B-52H Stratofortress”، في دورية مماثلة بالشرق الأوسط، ورافقهما في نقاط مختلفة طائرات “إسرائيلية” وسعوديّة وقطرية.
وتأتي الدورية الأخيرة بعد تمرين “العَلَم الأزرق 2021″، الذي استضافه كيانُ الاحتلال الشهر الماضي، والذي تضمن زيارة إلى فلسطين المحتلّة قام بها قائد سلاح الجو الإماراتي.
ويرى مراقبون سياسيون أن مشاركة مقاتلات من السعوديّة والكيان الصهيوني في ذات المناورة أمر مهم وتطور خطير يؤكّـد أن التطبيع بين البلدين بات وشيكاً، وأن الرياض ماضية على خطى الإمارات والبحرين في إعلان التطبيع العلني مع العدوّ “الإسرائيلي”، لا سيما بعد الحديث عن استقبال تل أبيب قادة عسكريين سعوديّين لعقد لقاءات مطولة وصفقات وتعاون مشترك يضمن حصول المملكة السعوديّة على أنظمة الدفاع الجوي “القُبة الحديدية” وإن كان الثمن هو التطبيعَ والتخلِّيَ عن القضية الفلسطينية.