مناورات للجيش الإيراني مع الاستعداد لاستئناف محادثات فيينا
المسيرة / متابعات
مرةً أُخرى، تؤكّـد إيران أنها وفي الوقت الذي تستعد لاستئناف محادثات فيينا لإلغاء الحظر بالشروط التي تراها مناسبة، فهي أَيْـضاً في أتم الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وفي الوقت الذي تتحدث فيه بلغة الدبلوماسية فَـإنَّها لن تبعد يدها عن الزناد مطلقا.
مناورات ذو الفقار 1400 المشتركة للجيش الإيراني التي تجري في سواحل مكران جنوب شرق البلاد شكلت فرصة لاستعراض آخر التقنيات العسكرية الإيرانية.
الجيش الإيراني اختبر صواريخ كروز نصر القادرة على إصابة أهدافها بدقة وعلى بعد مئتي كيلومتر وسط البحر وصواريخ قدير التي يصل مداها إلى300 كليومتر.
الطائرات المسيَّرة بأنواعها المختلفة زينت سماء منطقة المناورات واختبرت من خلالها عمليات الرصد والمتابعة والحرب الإلكترونية ومهاجمة الأهداف المتعددة.
الغواصات كانت لها كلمتُها في المناورات، حَيثُ استعرض الجيش الإيراني غواصتي طارق وغدير وقام من خلالهما باختبار “طوربيد والفجر” محلي الصنع وعملية زرع الألغام.
اللغةُ الدبلوماسية الإيرانية كانت حاضرة أَيْـضاً في ظل استعداد طهران لاستئناف المحادثات النووية، حَيثُ أكّـد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “على واشنطن أن تعلم أنها ليست عضواً بالاتّفاق النووي ولا يمكنها التعليق عليه”، مُشيراً إلى أنه “عندما تغير الولايات المتحدة سلوكها وتعترف بخطئها وتعود إلى المسار الصحيح، فَـإنَّ الاتّفاق سيكون قريباً جداً”.
وأكّـد سعيد خطيب زاده: “الولايات المتحدة أمامها طريق واضح للعودة إلى الاتّفاق النووي ويجب أن تكف عن السياسة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة في فرض الحظر على إيران، وعلى واشنطن أن تلغي كُـلّ اشكال الحظر وتعطي ضمانات بان لا أحد في واشنطن سيقوم مرة أُخرى بالاستهزاء بالعالم”.