صنعاء تكشفُ عن علاقات دولية “معلّنة وغير معلنة” وتحذر من عواقب تعنت العدوان ورعاته
المسيرة | خاص
كشفت صنعاءُ عن علاقاتٍ “معلَنة وغيرِ معلَنة” مع دول عربية وأجنبية، وأنها تعملُ على إحياء النشاط الدبلوماسي، في ظل ثقةٍ دولية تتعزز باستمرار تجاه السلطة الوطنية، وفي نفس الوقت حذّرت الرعاةَ الدوليين من الخطوات المرتجلة والشريرة التي تعرقلُ السلامَ وقد تؤدي إلى تداعيات وخيمة.
وكشف عضو الوفد الوطني، عبد الملك العجري، أن صنعاء “لديها علاقاتٌ معلّنة وغير معلنة مع دول عربية وإسلامية وشرق آسيوية وأُورُوبية”.
وَأَضَـافَ العجري: “نعملُ لإعادة تطبيع علاقة المجتمع الدولي بصنعاء، إذ تتعرزُ قناعةٌ دولية بأن صنعاء هي الأقدر على فرض استقرار محلي وشراكة فاعلة مع المجتمع الدولي”.
وقال: “نؤمل أن تترجم هذه العلاقات بإعادة نشاط السفارات بداية على مستوى الموظفين المحليين”.
ويؤكّـد هذا الإعلان بوضوح على نجاح صنعاء في كسر العُزلة الدبلوماسية التي حاول تحالف العدوان فرضها على السلطة الوطنية منذ أكثر من سبع سنوات، وهو ما يمثل أحدَ ملامح الهزيمة الحتمية والشاملة للعدوان.
وكان الرئيس المشَّاطُ قد أعلن سابقًا أن هناك عدةَ دول أبدت استعدادَها لإعادة العلاقات مع صنعاء.
وفي سياق متصل، وجه نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي، رسائلَ طمأنة وتحذير مهمة للمجتمع الدولي ولقوى العدوان ورعاتها.
وقال العزي: “إن صنعاء وبصريح العبارة لا تريدُ الشرَّ لأحد، وترغب في أن تكون صديقاً لا عدواً ومصدر أمن وسلام لا مصدر قلق وتهديد لأحد، وبالأخص جارها الأقرب لولا أنها مع الأسف وجدت نفسَها محاطةً بالنار ومطوقة بالعداء والاعتداء والمواقف الظالمة التي لا ترى أنها اقترفت ما يجعلُها مستحقةً لكُلِّ ذلك”.
وأكّـد نائب وزير الخارجية أن “من المهم لقيادة تحالف العدوان والمجتمع الدولي إدراك ما لدى صنعاء من رغبة حقيقية في السلام مع إدراك حالة التوثب المرتفعة لديها وخطورة جرها إلى خيارات يحسب لها ابتعادها عنها إلى حَــدّ الآن”.
وحذر العزي “العقلاء في الجوار وفي المجتمع الدولي من أية أفكار مرتجلة أَو مقترحات شريرة”؛ لأَنَّها “قد تزيد الطين بلة”، وقد تقضي على التوجّـهات الصادقة لعدم التصعيد.
وَأَضَـافَ أن اليمن “قد يتحول إلى بركان حقيقي” إذَا أصرت قوى العدوان ورعاتها على التعنت.
وأضاف: “بدلاً عن ذلك على الجميع التعاون ومساعدة صنعاء لاستعادة ثقتها بالجميع من خلال معالجات صادقة وعملية، وليس عيباً أبداً ولا نقصاً المبادرة لمداراتها وتضميد جراحها، وإنما هنا وهنا فقط تكمن معانيَ الشجاعة وشيم الكبار”.