السفير صبري: العدوان على اليمن يأتي لحماية الكيان الصهيوني الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي
المسيرة – خاص
استعرض سفيرُ الجمهورية اليمنية لدى سوريا، عبد الله علي صبري، الآثارَ السلبيةَ للعدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن من منظور قومي، مؤكّـداً أن الحربَ استنزفت دول المنطقة في صراعات داخلية وإقليمية مع إنهاكها عسكريًّا واقتصاديًّا وإجبارها على شراء الأسلحة الأمريكية والغربية بمليارات الدولارات، والأهمُّ من ذلك أنها تأتي لحماية وتأمين كيان العدوّ الصهيوني الذي يبقى الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي.
وقال السفير صبري في الفعالية التي نظمتها جامعة البعث بحمص تحت عنوان: “الأمن القومي العربي والعدوان على اليمن”: إن ثورة 21 سبتمبر كانت السببَ الرئيسَ في التدخل العسكري والعدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن بعد أن تأكّـد للداخل والخارج أن هذه الثورة وضعت حداً نهائيًّا للقوى التقليدية التي حكمت وهيمنت على المشهد السياسي اليمني لأكثر من ٣٣ عاماً، كما فعلت الشيءَ ذاتَه مع الوصاية السعوديّة التي دامت لأكثر من نصف القرن، مؤكّـداً أن الأمن القومي العربي لم يكن سوى شماعة لمحاولة شرعنة الحرب العبثية على اليمن.
وأشَارَ صبري إلى نتائج العدوان السعوديّ اليوم والفشل العسكري الذريع الذي أفقد السعوديّة مهابتها ومكانتها في المنطقة وأدي إلى تفكك التحالف، بعد أن أتضحت الذرائع والأطماع والأهداف من خلال مباركة صفقة القرن وتهافت المشاركين في العدوان للتطبيع مع إسرائيل.
وتطرقت الورقة إلى الموقف الثابت للدولة السورية تجاه حرب اليمن حَيثُ وصفت عاصفة الحزم بالعدوان السافر على اليمن وأكّـدت على ضرورة احترام سيادة الجمهورية اليمنية ووحدة أراضيها واستقلالها، مُضيفاً أن السنوات الأخيرة أكّـدت أن اليمن وسورية كانتا في دائرة استهداف واحد من عدو واحد ومن نفس الأدوات.
من جهته، اعتبر أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة، الدكتور فائق شدود، أن ما يجري في اليمن هي حرب عبثية مؤكّـداً أن سورية بخير ولم تبتعد عن محيطها؛ لأَنَّها حاضنة العروبة وما يفتعل من حروب تمثل خدمة لـكيان العدوّ الإسرائيلي.
وقال شدود: إن سورية كسبت الرهانَ وإن اليمن على أبواب النصر.
وفي ختام الندوة التي أدارتها رئيسُ مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، الدكتورة زهور عبدالهادي، تم الاستماع إلى مداخلات المشاركين من الحضور التي تطرقت للهم المشترك بين اليمن وسورية والمخاطر المحدقة بالشعوب العربية جراء المخطّطات الإسرائيلية الأمريكية التقسيمية.
حضر الندوةَ عددٌ من أعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية ورئيس الجامعة الدكتور عبد الباسط الخطيب، وحشد من أساتذة وطلاب الجامعة.