إفلاس العدوان ومرتزقته وخبث مشروعهم
أحمد المتوكل
لم يكن مشروع تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي ومرتزِقتهم مشروعاً إنسانياً بنَّاءً منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان على اليمن، ولم يحملوا إلا ثقافة القتل والتدمير والحقد والغِل لكل يمني شريف يرفض بيع بلده ويفرط بسيادته.
بالتزامن مع كُـلّ الانتصارات التي يحقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في كُـلّ جبهات القتال يقوم طيران العدوان السعوديّ الأمريكي بارتكاب المجازر بحق المدنيين العُزل، كما حدث مؤخّراً في الحديدة وصعده وشبوه، كما قام مرتزِقة العدوان في الحديدة بإعدام 10 أسرى من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة رمياً بالرصاص، وهذا دليل واضح على خبث نفوسهم وخبث مشروعهم، وخبث ثقافتهم المستمدة من الفكر الوهَّـابي الذي لا يتصل بالإسلام المحمدي الأصيل بأية صلة، وإلا أي دين هذا الذي يبيح قتل الأسرى؟! والله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) ولم يأمرنا بقتل الأسير، فأي كتابٍ هؤلاء الشرذمة يتَبِعون! سوى ما يُملى عليهم من أسيادهم الصهاينة، بواسطة رموز ضلال يُبعدون المسلمين عن القرآن ويشدونهم نحو أحاديثَ كتبوها بأيديهم وما أنزل الله بها من سلطان.
تأتي جريمة مرتزِقة العدوان بحق الأسرى في الحديدة بعد أن ظهر عميل الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية “خالد باطرفي” –من يسمى أمير تنظيم القاعدة- مهزوماً، يجر معه أذيال الخيبة والهزيمة والضعف بعد أن تم تطهير معظم المناطق اليمنية من هؤلاء المنافقين، عملاء أمريكا وإسرائيل، الذين نراهم أشداء على المؤمنين وأذلاء على الكافرين، فلم يقتلوا يهودياً واحداً، ولم نجد لهم أي تحَرّك لتحرير فلسطين من اليهود، بل نجدهم يتماهون في تحَرّكهم وفي أهدافهم مع تحَرّكات وأهداف أمريكا وإسرائيل.
أما الحديث عن الأمم المتحدة والدعوات لها بحماية الأسرى، وإدانة ارتكاب المرتزِقة لجريمة قتل الأسرى، هذه الدعوات كمن يدعوا المجرم القاتل لإدانة ما قام به من قتل!؛ لأَنَّ الأمم المتحدة جزء لا تتجزأ من العدوان على اليمن، وهي الداعمة للقاعدة وداعش والجماعات التكفيرية بالمال والغذاء، وكما شاهد العالم ما عرضه الإعلام الحربي من مواد غذائية تابعة لمنظمة اليونيسيف كان بحوزة القاعدة وداعش في مأرب، وهذه ليست هي الجريمة الأولى التي يرتكبها مرتزِقة العدوان بحق الأسرى، فإن كانت الأمم المتحدة تريد حماية الأسرى لكانت حمتهم منذ البداية ولما حدثت مئات الجرائم بحقهم.
أمام هذه الجريمة الشنيعة يتوجب علينا كشعب يمني مزيدٌ من النفير لجبهات القتال لتطهير اليمن من كُـلّ خبيث وعميل، ويترتب على الجميع تَحمُل المسؤولية أمام الله، فبالجهاد في سبيل الله بالمال والنفس العزة والرفعة والكرامة، وبدون الجهاد الذل والخسران والمهانة.