ميليشيا “الانتقالي” تقمع تظاهرة غاضبة في حبيلين لحج تطالب برحيل الاحتلال وأدواته
المسيرة | متابعات:
شهدت العديدُ من المحافظات الجنوبية المحتلّة، أمس الثلاثاء، مظاهراتٍ احتجاجيةً؛ للتنديد باستمرارِ تدهورِ الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع الأسعار وانهيار قيمة العُملة أمام بقية العُملات الأجنبية، ما يؤكّـد حالة السخط الشعبي الواسع في أوساط المواطنين جراءَ سياسة التجويع والإفقار التي يمارسُه تحالف العدوان ومرتزِقته بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وفي مدينة الحبيلين كُبرى مدن منطقة ردفان بمحافظة لحج، نظّم الآلافُ من المواطنين، أمس، تظاهرةً احتجاجيةً غاضبة جابت الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة، حَيثُ طالب المشاركون برحيل الاحتلال السعوديّ الإماراتي وحكومة الفارّ هادي وما يسمى المجلس الانتقالي، مندّدين بفشل حكومة الفنادق وعجزها في وقف الانهيار المتسارع للاقتصاد والتخفيف من معاناة المواطنين إزاء الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والسلع الأَسَاسية والمشتقات النفطية، ناهيك عن انعدام الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه والصحة.
وبيَّنت مصادرُ محليةٌ في لحج أن تظاهرات، أمس الثلاثاء، جاءت استجابة لدعوة أطلقها شبابٌ من ردفان قبل أَيَّـام، لافتة إلى أن المتظاهرين قاموا بإحراق الإطارات وقطع الشوارع وشل حركة السير، مهدّدين بالاستمرار في الخروج إلى الشارع حتى رحيل الاحتلال وأدواته من مناطقهم.
وفي سياق متصل، أقدمت ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي التابع الاحتلال الإماراتي بمحافظة لحج المحتلّة على قمع المتظاهرين والمحتجين في مديرية الحبيلين، أمس.
وقال شهود عيان: إن العشرات من ميليشيا “الانتقالي” على متن أطقم وعربات مسلحة اعترضوا المتظاهرين المطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية ووقف الانهيار الاقتصادي وتوفير احتياجات المواطنين في مديرية الحبيلين، مبينين أن الميليشيا قامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أَدَّى إلى إصابة عدد من المواطنين، فيما تم اعتقال العشرات واقتيادهم إلى مناطق مجهولة.