الجهاد وحماس تنعيان شهيد طوباس وتدعوان إلى تصعيد المقاومة في الضفة
تشييع مهيب لجثمان الشهيد “بني عودة” في طوباس بالضفة الغربية المحتلّة
المسيرة / متابعات
شيّع آلافُ المواطنين الفلسطينيين في طوباس بالضفة الغربية المحتلّة، ظهر أمس الثلاثاء، جثمان الشهيد الشاب صدام حسين بني عودة الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الصهيوني أثناءَ اقتحام بلدة طمون بجنوب طوباس في الضفة المحتلّة.
وأفادت مصادر محلية، بأن موكبَ التشييع انطلق من المستشفى التركي الحكومي في طوباس، باتّجاه منزل ذويه في بلدة طمون، قبل الصلاة عليه ومواراة جثمانه الثرى في مقبرة البلدة.
وجاب موكب التشييع شوارع بلدة طمون، وسط حضور جمع غفير من المواطنين في محافظة طوباس.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صدام حسين بني عودة من بلدة طمون، “مقبلاً غير مدبر ملبياً نداء الواجب في الدفاع عن الأرض والمقدسات ضد اعتداءات الاحتلال”.
وقالت الحركة في بيان صحفي: “ما يزال شلال الدم الطاهر لمجاهدي حركة الجهاد الإسلامي يتدفق ويجري في سهول فلسطين الحبيبة على امتداد الوطن السليب”.
وأضافت الحركة: “لقد خرج مجاهدُنا البطل من بلدته طمون إلى مدينة طوباس الشهداء فور تلقيه خبر اقتحام قوات الاحتلال للمدينة في حملة اعتقالات واسعة ليقومَ بواجبه الجهادي، مقدماً الواجبَ على الإمْكَان في الدفاع عن أبناء شعبه”.
وتقدمت حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحرَّ التعازي والمواساة من عائلة الشهيد الصابرة والمحتسبة ومن شقيقه الأسير البطل ابن سرايا القدس المجاهد عزمي بني عودة والذي يقبعُ في سجون الاحتلال الصهيوني.
من جانبها، نعت حركةُ المقاومة الإسلامية حماس، الشهيد صدام بني عودة، وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي: “إننا وإذ ننعي الشهيد البطل صدام بني عودة الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال، لنؤكّـد على ضرورة تصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية”.
وشدّد القانوع على أهميّةِ “استدامة الاشتباك مع الاحتلال في كُـلّ أماكن وجوده، والتصدي لاعتداءاته واقتحاماته لمدن الضفة الغربية ومخيماتها”.
ولفت إلى أن “دماء الشهداء الأبرار ستظل وقودًا لاستمرار مسيرة شعبنا، ونبراسًا يضيءُ الطريقَ نحو التحرير وكنس الاحتلال عن كُـلّ أراضينا المحتلّة”.
تجدر الإشارة إلى أن قوةً صهيونيةً اقتحمت مدينةَ طوباس لاعتقال فلسطينيين، واندلعت على إثرها مواجهاتٌ مع عدد من الشبان، وبيّن شهود عيان، أن “قواتِ الاحتلال استخدمت الرصاصَ الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد الشبان برشقها بالحجارة”.
وزارة الصحة الفلسطينية أكّـدت استشهادَ الشاب صدام حسين بني عودة 26 عاماً، الذي أُصيب برصاصة أطلقها عليه جنود الاحتلال على مدخل طمون، حَيثُ اخترقت كتفَه الأيسرَ والقلبَ واستقرت في رئته اليسرى.