قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال لقائه وفداً من قبائل جبل مراد:
قبائل جبل مراد تشكر صنعاء وبني مطر على كرم الضيافة وتؤكّـد المضي في مواجهة العدوان تحت قيادة السيد القائد
حازب: رسالة السيد عبدالملك إلى قبائل مراد في قمة المسئولية ومنتهى الروعة وهي رسالة أخوة
العريف: لن نتردّد في حرب المعتدين وتاريخنا يشهد لنا وسنمضي على درب أجدادنا صامدين
نمران: كلام قائد الثورة حقائق ملموسة لأبناء مأرب وتعد موجهات لبناء الدولة وإنهاء المظلومية
المهتدي: السيد عبدالملك يمثل أُمَّـة بأكملها وثورة 21 سبتمبر ستحقّق الفتح المبين لليمن وللعالم
المصلحة العامة والشرف والكرامة في الأخوّة والتعاون والتفاهم والوقوف ضد الهيمنة والوصاية الخارجية على بلدنا
قرار الوقوف مع الوطن الذي اتخذته قبائل مراد قرار وطني وشجاع وحر وشريف بكل الاعتبارات
من يستمر في صف العدوان يسيء إلى بلده وقبائله في الحاضر والمستقبل
المسيرة | هاني أحمد علي
من وسطِ العاصمةِ صنعاءَ قِبلةِ الأحرار ومهبَطِ الشرفاء، بعثت قبائلُ جبل مراد بمحافظة مأربَ رسالةً شديدةَ اللهجة لتحالف العدوان ومرتزِقته مفادُها أن الأرضَ اليمنيةَ عصيةٌ على الغزاة والمحتلّين وشُذَّاذ الآفاق، بل إن اليمنَ كالبحر إن اشتد غضباً فهو لا يقبَلُ على ظهره إلا ما هو طيب ونافع، وما كان غريباً وخبيثاً وضاراً فتتقاذفه الأمواجُ بعيدًا.
وفي صفعة مدوية جديدة يتلقاها العدوان وأدواته، احتضنت العاصمة صنعاء، أمس الأول الخميس، مشايخَ ووجهاء وأعيان وأحرار قبيلة مراد بمأرب، وذلك بعد تحريرها وتطهيرها من دنس الغزاة والمنافقين على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، حَيثُ كان في مقدمة مستقبلي أحرار مأرب قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- والذي أكّـد من جانبه، أن القرار الذي اتخذته قبائل مراد بالوقوف مع الوطن قرار وطني وشجاع، وقرار حر وشريف بكل الاعتبارات.
وخلال لقائه بوفد قبائل مديرية جبل مراد بمأرب، دعا قائدُ الثورة أحرار المديرية إلى تعزيز حالة الأمن والاستقرار والصلح العام ومنع الثارات والتعاون على حَـلِّ أية مشاكل داخلية، كما دعا قبائلُ وأحرار ووجهاء وعقال مراد للمساهمة في حَـلّ الإشكالات الداخلية على مستوى المحافظة والبلد بشكل عام، حاثًّا الحكومة والسلطة المحلية بمحافظة مأرب على القيام بواجبهم للاهتمام بمديرية جبل مراد على المستوى الخدمي والإنساني.
وفي اللقاء الذي حضره الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور -رئيس حكومة الإنقاذ الوطني- وعددٌ من الوزراء والمسئولين، ثمَّن السيدُ عبدُالملكِ دورَ قبائل وأحرار جبل مراد، مشيدًا بوعيهم ورفضِهم الاستمرارَ في صف العدوان، كما ثمّن أَيْـضاً الجهودَ التي تساهم في تعزيز حالة الإخاء بين أبناء الشعب اليمني.
وأشَارَ قائد الثورة إلى أن المصلحة العامة والشرف والكرامة هي في الأخوة والتعاون والتفاهم والوقوف ضد الهيمنة والوصاية الخارجية على بلدنا، مبينًا أن قرارَ الوقوف مع الوطن الذي اتخذته قبائل مراد الوفية قرار وطني وشجاع، وقرار حر وشريف بكل الاعتبارات، مُضيفاً أن من يستمر في صف العدوان يسيءُ إلى بلده وقبائله في الحاضر والمستقبل.
العاصمة وبني مطر يعانقان أحرارَ مأرب
من جانب آخر، استقبلت العاصمةُ صنعاء ومديرية بني مطر، أمس الأول الخميس، مشايخَ ووجهاء قبيلة مراد بمأرب، حَيثُ كان في استقبالهم عدد من قيادات الدولة ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، وبعض أعضاء مجلسي النواب والشورى وحشد من قيادات محافظة صنعاء ومشايخ ووجهاء بني مطر والشخصيات الاجتماعية وجمع عفير من المواطنين المبتهجين بالضيوف الواصلين إلى مناطقهم.
وخلال الزيارة، رحّب ضيف الله الشامي -وزير الإعلام، بقبائل جبل مراد وغيرها من مديريات مأرب، موضحًا أن هذه الزيارة تجسِّدُ معانيَ الاعتصام بحبل الله والإخاء والمحبة والبذل والعطاء والتحَرّك في مسار واحد، مثمِّناً مواقفَ قبائل مديرية جبل مراد في الوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وتفويت الفرصة على العدوّ ورهانه على استمرار الاقتتال والصراع بين اليمنيين لتحقيق أهدافه في إضعافهم.
وأشَارَ الشامي إلى أهميّةِ تعزيز اللقاءات بين أبناء الشعب اليمني في إطار القيم النبيلة التي تليق بعزته وشموخه وكرامته وتوحيد الصفوف والانتصار للحرية والسيادة والاستقلال ورفض الذل والخنوع، مستعرضاً شواهد مما دأب ويدأبُ عليه العدوّ من محاولات لبَثِّ الانقسام وزرْعِ الفتنة بين اليمنيين وتدمير مقدراتهم ونهب ثرواتهم، معبرًا عن الفخر والاعتزاز بقدوم قبائل مأرب وإعلان موقفها الرافض للاحتلال وتجسيد الحكمة في عودة الروابط الأخوية.
وتطرق وزير الإعلام إلى ما تعرض له تحالف العدوان من هزائمَ وانتكاسات رغم العدة والعتاد وحالة الشلل والتخبط التي أصابت أدواته من المرتزِقة نتيجة أفعالهم والجرائم التي اقترفتها أياديهم الآثمة في التكسب بالدماء والأرواح والمتاجرة بالسيادة والكرامة، مضيفاً: “نحن اليوم أقوى بوحدتنا وشموخنا وأحرار العالم ينظرون بفخر إلى كبرياء وعزة الشعب اليمني وانتصاراته في مواجهة قوى العدوان والاحتلال وتجسيد المواقف المحمدية في العفو والتسامح وتعزيز الروابط الأخوية”.
بدوره، رحّب حسين حازب -وزيرُ التعليم العالي والبحث العلمي- بقبائل جبل مراد، مُشيراً إلى المؤامراتِ والأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن وما تعرضت له المنازل والمدارس والمنشآت والممتلكات العامة والخَاصَّة من تدمير ممنهج، لافتاً إلى ما تعرضت له مأرب من إشعال للفتنة؛ مِن أجلِ النفط ونهب خيرات هذه المحافظة.
وتطرق حازب إلى أهداف المشروع الوطني في مواجهة المخطّط الاستعماري لقوى العدوان وما ينبغي على الجميع من مسئوليات في التصدي له ودعم معركة الكرامة ورفد الجبهات لطرد الغازي المحتلّ وتحقيق العزة والرفعة والمجد لكل اليمنيين.
من جانبه، حَيَّا محافظ صنعاء، عبدالباسط الهادي، مواقف أبناء جبل مراد في الانتصار للحق وقيم الكرامة والعزة وإعلان دعمهم لمعركة التصدي لمشاريع العدوان وكل المؤامرات التي تتربص بالبلاد، مؤكّـداً أن رهان العدوان على المرتزِقة وحجم العتاد العسكري، فشل وعجز أمام النوايا الصادقة لأحرار الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن المعركة لن تكون لصالح العدوّ المحتلّ في ظل الهزائم التي تلاحقه وفشله في تطويع أصحاب الأرض لصالحه.
وفي السياق، أشار الشيخ صالح الخولاني، وكيل وزارة الإرشاد، إلى أن محافظتي مأرب وصنعاء تقدمان رسالة حية للعالم بحكمة اليمنيين مهما بلغت التحديات والجراح، مبينًا أن اليمن هو بلد الإيمان والقرآن والمحبة والسلام والأُخوة والكرامة.
وعلى صعيد متصل، قال علي المتميز -رئيس الدائرة الاجتماعية لأنصار الله-: إن هذه اللقاءات تجسد الصورة المشرقة للشعب اليمني والقبيلة اليمنية الأصيلة، مؤكّـداً أن تحرير محافظة مأرب مسئولية تقع على عاتق الجميع.
وعلى الصعيد ذاته، اعتبر عبدالقادر المحضار -مدير مديرية بني مطر- توالي قدوم الوفود من قبائل وأبناء مأرب إلى صنعاء، من بشائر النصر في مواجهة الغزاة وتطهير الوطن من دنسهم.
قبائلُ مراد تشيدُ بالسيد القائد وحفاوة الاستقبال
من جانبهم، عبّر مشايخُ ووجهاء مديرية جبل مراد بمحافظة مأرب، عن سعادتِهم الغامرة بما سمعوه من السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في لقائه معهم، مثمنين عظمة الإنصاف الذي أبداه تجاه أبناء مراد وكل أبناء الشعب اليمني بوجه عام، متعهدين في الوقت ذاته بالمضي معه وتحتَ قيادته في مواجهة قوى العدوان حتى تحقيق الانتصار.
وأعرب الوفدُ القَبَلي عن امتنانه وشكره لقبائل بني مطر على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، كما أشاد بحُسن الحفاوة التي لاقوها بين إخوانهم وأبناء وطنهم في قلب العاصمة صنعاء، مثمناً المواقفَ الإنسانية لقائد الثورة في العفو والتعاطي الخلاق مع أبناء محافظة مأرب، مؤكّـدين دعمَهم ووقوفَهم إلى جانب الجيش واللجان الشعبيّة في معركة تحرير بقية مناطق محافظة مأرب والمحافظات المحتلّة، منوّهين إلى استمرار الزيارات للعاصمة صنعاء وتعزيز اللقاءات في إطار تجسيد وحدة الصف الوطني وتعزيز روابط الإخاء.
وأشَارَ مشايخ ووجهاء جبل مراد إلى أن قوى العدوان عمدت إلى نشر الشائعات المضلِّلة للتغريرِ بأبناء مراد طيلةَ ما مضى من العدوان، داعين قبائلَ وأشرافَ وادِي عبيدة ومدينة مأرب للعودة إلى صف الوطن ورفد الجيش واللجان الشعبيّة لطرد الغزاة والمرتزِقة، مبينين أن زيارتَهم للعاصمة صنعاء ومديرية بني مطر بددت كُـلّ الأكاذيب التي نشرها العدوان طيلة سنوات.
وأضافوا: “اتضح الكثير والكثير لمن كان مغرراً بهم في صفوف العدوان، وقد تأكّـد لنا من خلال زيارتنا إلى صنعاء أننا يمنٌ وشعبٌ واحدٌ وقِبلةٌ واحدةٌ ودينٌ واحد، والحمد لله الذي فهمنا نهج المسيرة القرآنية، النهج الذي يهدي إلى الحق”، مشيدين بأخلاق وتعامل الجيش واللجان الشعبيّة مع أبناء المناطق المحرّرة.
رسالةُ قائد الثورة لقبائل مراد من القلب إلى القلب
وعلى صعيد الزيارة، أكّـد الشيخ حسين حازب -وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، وأحد أبرز مشايخ مأرب- أن رسالة السيد القائد لقبائل مراد إلى صنعاء، هي رسالة التحية ورسالة الأخوة ورسالة التسامح ورسالة الترحيب ورسالة الدعوة للمغرر بهم بأن يراجعوا أنفسهم، وهي أَيْـضاً رسالة الوفاء ورسالة الصدق ورسالة التوضيح لما خفي عن الناس أَو لما تم التغرير به على الناس من الإساءَات التي نُسِبت إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإلى جماعة أنصار الله.
ولفت حازب في تصريح لقناة المسيرة، أمس الأول الخميس، إلى أن الرسالة كانت في منتهى الروعة وفي منتهى المسؤولية والوطنية وفي منتهى الأخوة، حَيثُ وجد فيها الحكمة والفطنة، وبالتالي هذه قطرة من مطرة مأرب مع السيد ومع المسيرة ومع الوطن، مبينًا أن على الناس فهمَ هذه الرسالة، فمأربُ ليست كلها مع صَفِّ العدوان على الإطلاق.
من جانبه، أوضح الشيخ محمد العريف -أحد كبار مشايخ جبل مراد بمأرب- أن كلامَ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مع الوفد القبلي الزائر يثلج الصدر؛ كونه يخرِجُ من داخل القلب، مؤكّـداً أن هذا هو مطلبُ الشعب اليمني، في أن يحكمَه من يعدل، ومن يرحم ومن يصمد بوجه الأعداء أينما كانوا في الداخل أَو في الخارج، مُضيفاً “ونحن لن نتردّد في حرب المعتدين مهما كان، وتاريخنا اليمني العربي الإسلامي يشهد لنا ويشُدُّنا لنمضي على درب أجدادنا صامدين في وجه العدوّ أينما كان”.
أما الشيخ عبدالله مجاهد نمران -عضو مجلس الشورى وأحد مشايخ جبل مراد- فقد بين أن كُـلَّ ما قاله قائد الثورة، حقائقُ ملموسة، وَأَيْـضاً نهجٌ لقبائل مأرب ونهجٌ عمليٌّ لكل السلطات، سواء في حكومة الإنقاذ أَو السلطة المحلية، مؤكّـداً أن كلام السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عبارةٌ عن موجِّهات لبناء الدولة وإنهاء المظلومية.
بدوره، قال حسين علي المهتدي -أحدُ قبائل جبل مراد-: إن كلامَ قائد الثورة مع الوفد القبلي الزائر للعاصمة صنعاء يعطي انطباعًا جيِّدًا بأن السيد عبدالملك يحفظه الله يُمَثِّلُ أُمَّـةً بأكملها، مبينًا أن ثورةَ 21 سبتمبر ستحقّقُ بإذن الله الفتحَ المبين لليمن وللعالم إِنْ شاء الله.