إعدامُ الأسرى دناءةٌ وإفلاس
الحَوراء زيد
في وقتٍ تتوالى فيه الانتصاراتُ العظيمة والتأييد الإلهي الكبير، حَيثُ تهاوت فيه قوى العدوان ومرتزِقتهم وتسارعت عليهم الهزائم بل غدو حلف الهزائم وأضحوكة العصر أمام صمود وثبات لم يشهد له نظير من اليمنيين المُدافعين عن أرضهم، بطرد كُـلّ غاز وعميل من على ثرى هذا التراب الطاهر، يلجأ العدوان وَمرتزِقتهم إلى صب غضبهم بإجرام وهمجية وعدوانية تتنافى مع أبسط الحقوق والأخلاق والقيم بل والإنسانية بإعدامهم 10 أسرى من مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة رمياً بالرصاص.
إن هذه الجريمة بحق الأسرى تضافُ إلى جرائمَ متعددة بحق الأسرى بل وتعكس الأُسلُـوب القذر الذي يمتهنه العدوان ومرتزِقته بتعويض خسائرهم الفادحة بسفك دماء الأسرى بل وعلامة فاضحة على جبنهم وضعفهم ناهيك على أنها انعكاس كامل على تأثير العصابات التكفيرية الداعشية داخل صفوف المرتزِقة.
التمثيل بجثث الأسرى والتوثيق في مقاطع فيديو ونشرها إنما هو دليل فاضح على انتهاجهم نهج القاعدة وداعش ومدى وحشية فكرهم وانحطاط أخلاقهم؛ فيما تأتي هذه الجريمة بعد يوم واحد من تصريح لتنظيم القاعدة الذي يؤكّـد على وجودهم ومشاركتهم مع العدوان في عدة جبهات مما يؤكّـد الفشل والإفلاس للتحالف المزعوم.
كما أن هذه الجريمة تضاف إلى فظاعة ما يقومون به في السجون وأن معاناة الأسرى أكبر من أن توصف، فمسلسلات التعذيب مُستمرّة وسيناريوهات الجرائم تتعاظم في ظل الصمت الأممي والدولي المخزي بخصوص هذا الملف الإنساني الذي لطالما ظلوا يتغنون بالإنسانية والحقوق، لكن ضمير العالم لن يفيق فهو في سباتٍ عميق، لكن الشعب اليمني أخذ على نفسه عهداً بأن يؤدب أيادي الإجرام وينتصر لدماء الأسرى التي هي دماء رجال أعزاء كرماء وسيكون الرد موجعاً فصواريخنا على أهبة الاستعداد وَطائراتنا المسيّرة ستكون لكم بالمرصاد وستكونون عبرة لكل الأجيال وسترون.