حقوق الإنسان بتعز يندّد بالصمت الأممي تجاه جرائم العدوان ضد الطفولة في اليمن
أكّـد أن عدد الشهداء والجرحى في المحافظة بلغ ٨٩٨ طفلاً
المسيرة | تعز:
أوضح مكتبُ حقوق الإنسان في تعز، أن الأطفالَ بالمحافظة يمثِّلون الشريحةَ الأكثرَ تضرراً من القصف العشوائي لطيران تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، واشتباكات مرتزِقته، خُصُوصاً وسط المدينة، مندّداً بالصمت الدولي والأممي، إزاء جرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن.
وأكّـد المكتبُ في بيان له، أمس الأحد، بمناسبةِ اليوم العالمي لحقوق الطفل، أن العالَمَ يحتفلُ بحقوق الطفل هذا العام وأطفال اليمن يُقتلون حتى اللحظة بأسلحة محرمة دوليًّا وبالحصار المفروض من دول تحالف العدوان منذ سبع سنوات، مبينًا أن تلك الأفعال من الجرائم الأكثر جسامةً ضد الإنسانية وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وكذا الجرائم المتعلقة بحقوق الأطفال المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، التي تستوجب إعادة دول تحالف العدوان إلى القائمة السوداء لقتلة الأطفال وفرض العقوبات عليها.
وطالب البيانُ الأممَ المتحدة بالتراجع عن مواقفها تلك وعدم المتاجرة بدماء أطفال اليمن وحقوقهم، موضحًا أن عدد القتلى والجرحى من الأطفال والجرحى في محافظة تعز فقط منذُ بداية العدوان في 26 مارس 2015، بلغ ٨٩٨ طفلاً، منوِّهًا إلى جرائم قصف مدارس الأطفال، وأخر واقعة بتاريخ ١١ أُكتوبر ٢٠٢٠م على مدرسة ٢٢ مايو في مديرية صالة بقذيفة صاروخية من مناطق سيطرة مرتزِقة العدوان، نتج عنها مقتل طفل وإصابة آخرين.
وقال مكتبُ حقوق الإنسان بتعز: إن هناك مدارسَ للأطفال تقع تحت سيطرة ميليشيا تحالف العدوان، لا تزال بعضها تُستخدم مقرات ومنشآت عسكرية، مع استمرار تجنيد الأطفال وتسرّبهم من المدارس، ووفاتهم نتيجة الحصار، محملاً الأمم المتحدة وتحالف العدوان والمرتزِقة المسؤولية الجنائية الكاملة عن الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال، وكافة الجرائم العمدية بالقتل والجرح التي ما تزال مُستمرّة، خَاصَّة عقب إخراج قادة تحالف العدوان من قائمة العار السوداء، داعياً كافة المنظمات المعنية الدولية والمحلية إلى تحمّل المسؤولية في رصد وتوثيق هذه الجرائم، لما من شأنه متابعة وملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم العدالة.