معركةُ مأرب.. ومصيرُ المرتزِقة
أمين عبدالله الشريف
عبثاً يحاولُ العدوانُ ومرتزِقتُه إيقافَ تقدم الجيش واللجان الشعبيّة نحو مدينة مأرب آخر معاقل ما تسمى بالشرعية، بَيْــدَ أن كُـلّ تلك المحاولات فشلت رغم استخدام العدوان لكامل قوته العسكرية من طيران وآليات ومدرعات وأسلحة حديثة فضلاً عن أنه زج بعشرات المقاتلين من المرتزِقة لمحاولة إيقاف تقدم الجيش واللجان.
لكن تلك الحشود والآليات لم تنفع تحالف العدوان ولن تنفعه فقد اتخذ القرار وأصبح تحرير المدينة مسألة وقت لا أكثر، وهنا لا بُـدَّ من الإشادة بأبناء مأرب الشرفاء الذين وقفوا في وجه الغزو والاحتلال وساعدوا أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في تحرير مديرياتهم من براثن الغزو والاحتلال، وقد رأينا كيف كان استقبال الأبطال من قبل بعض المواطنين في المديريات التي تم تحريرها، حَيثُ ظهرت الفرحة على وجوههم وعبَّروا عن سعادتهم بتطهير مناطقهم من المرتزِقة.
ومع اقتراب الجيش واللجان الشعبيّة من المدينة يعيش سكان المدينة ترقب قدوم المجاهدين الأبطال لتحريرهم من الغزاة والمعتدين وهم يحملون بشارات الترحيب والاستقبال الحار لمن حرّرهم من العدوان، بينما يعيش المرتزِقة في رعب وخوف كبيرين؛ كون خسارتهم لمآرب تعد خسارة للمعركة بكاملها، وخُصُوصاً أن قياداتهم عودتهم دائماً على الهروب في اللحظات الأخيرة من المعركة وهم يتوقعون أن تهرب قياداتهم إلى الخارج للتنعم باستثماراتهم التي استثمروها من الحرب خلال سبع سنوات.
وهنا يجب أن نطمئنَ المواطنين وأبناء المحافظة في مديريات المدينة والوادي بأنهم سيكونون جزءاً من صنع القرار في محافظتهم ولن يحدث لهم أي سوء وقد رأينا كيف تعاملت حكومة صنعاء مع المواطنين في مديريات مراد التي تم تحريرها وكيف تم إكرامهم والتعامل الحسن معهم ولذلك فليس هناك ما يدعو للقلق، وللمواطنين الذين يترقبون قدوم الجيش واللجان الشعبيّة لاستقبالهم والترحيب بهم نقول لهم إن رهانكم على الله وعلى أبطال الجيش واللجان الشعبيّة كان في محله وسيتم طرد المحتلّ والمرتزِق بإذن الله وإن ثمرة صبركم قد آتت أُكُلَها بخروج الغازي من محافظتكم.
وللمرتزِقة الخائفين والمرعوبين ممَّا هو قادم نقولُ لهم: إن الوقتَ لا زال مفتوحاً لكم للعودة إلى صف الوطن قبل ضياع الوقت وعليكم أن تعودوا كمواطنين صالحين، وفي حال عدم تمكّنكم من العودة فما عليكم إلَّا ملازمة بيوتكم وعدم التعرض للجيش واللجان بأي سوء، وبهذا تضمنون عدمَ الاعتداء عليكم، وفي حالِ استمرارِ غبائكم بالدفاع عن قياداتكم الفاسدة التي ستذهبُ إلى الخارج وتتركُكم كوقودٍ لمشاريعها الخبيثة فَـإنَّ مصيركم سيكون مصير من سبقكم من المرتزِقة أما القتل أَو الأسر، أما معركة مأرب فَـإنَّها مُستمرّة حتى تحرير كُـلّ شبرٍ من هذه المحافظة الغالية الثمن.