مسيرة كبرى بصعدة تندّد بالتصعيد الأمريكي وتتوعد بالحشد الواسع للرد عليه
وكيل المحافظة: الأمريكيون هم يحاصروننا ويقتلوننا ومشروع تقسيم اليمن هو مشروع أمريكي
دعت إلى المزيد من الصمود ورفد الجبهات لتحقيق النصر:
المسيرة: صعدة
شهدت مدينةُ صعدة، صباح أمس الاثنين، 22 نوفمبر 2021م، مسيرات جماهيرية حاشدة، تحت شعار “أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار”.
وفي المسيرة الحاشدة التي حضرها قياداتُ المحافظة وقياداتٌ عسكرية وأمنية رفيعة، ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية وعشرات الآلاف من المواطنين، رفع المشاركون الأعلامَ الوطنيةَ وشعاراتِ الحرية الرافضة للهيمنة الأمريكية.
وردّد المشاركون بالهُتافات الثورية، الرافضة للهيمنة الأمريكية، صارخين بأعلى صوت (يا شعبي من جاء يحتلك.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من يدعم حلف العدوان.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من يقصف دور الأيتام.. أمريكا أُم الإجرام)، (بالمختصر والمفيد.. أمريكا خلف التصعيد).
وفي المسيرة، ألقى وكيل محافظة صعدة، يحيى الحمران، كلمةً أشار فيها إلى تضحيات الشعبي اليمني أمام العدوان الأمريكي السعوديّ على مدى سبع سنوات، لافتاً إلى قصف العدوان للمستشفيات والمدارس والمنازل وكل شيء في اليمن، مؤكّـداً أن مشروع تقسيم اليمن هو مشروع أمريكي.
وقال الحمران في كلمته: إن “الأمريكيين هم من يحاصروننا وهم ومن يقتلونا”، مخاطباً الأمريكيين والإسرائيليين بقوله: “ليس لكم إلا الهزيمة والخيبة”.
ودعا وكيل محافظة صعدة أبناء الشعب اليمني إلى المزيد من الصمود ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
وأكّـد أبناء ووجهاء صعدة في بيان المسيرة أن المواقف الأمريكية الأخيرة ضد اليمن انعكست تصعيداً في الميدان وجرائم بحق شعبنا منها إعدام الأسرى في الساحل الغربي.
وقال البيان: “بموازاة التصعيد ضد اليمن يزعم المسؤولون الأمريكيون حرصهم على السلام في دعاية سوداء هدفها تضليل الرأي العام العالمي”.
ونوّه بيانُ المسيرة إلى أن واشنطن تواصِلُ مدَّ دول العدوان بما تحتاجه من سلاح وغطاء سياسي لمواصلة حربهم العدوانية على الشعب اليمني.
وأشَارَ البيان إلى أن العدوانَ على اليمن أُعلن من واشنطن، وهذه أكبر حجّـة دامغة على أنها صاحبةُ قرار الحرب وقرار الاستمرار فيها، ومن هم على الأرض أدوات تنفيذية.
ولفت إلى أنه رغمَ تبادل الإدارات الأمريكية لكن الواقعَ يكشفُ أنها جميعاً تحاولُ الاستثمارَ في العدوان على حساب دماء الشعب اليمني.
وأكّـد البيان أن الإمعانَ في استمرار الحصار والعدوان لن يعودَ على المعتدين إلا بمزيد من الخسارة، وسنواجه التصعيد بالتصعيد.
ونوّه إلى أن رهانَ دول العدوان على الدعم الأمريكي المفتوح هو رهان فاشل، وما لم يتحقّق لهم خلال السنوات الماضية لن يتحقّق في تصعيدهم المستجد.
وقال البيان إن “شعبنا اليمني بالتوكل على الله لن يتوانى عن حقه المشروع في الدفاع عن النفس، وهو ماض في معركة التحرّر الوطني حتى دحر المعتدين”.
وأضاف: خضوع دول العدوان للإدارة الأمريكية والتسليم لرغباتها سيكلفها كَثيراً وستكون عواقب ذلك خطيرة.
وحث أبناء ووجهاء صعدة جميع أحرار اليمن على رفد الجبهات والتصدي بكل قوة للعدوان المتمادي على بلدنا، مباركين للجيش واللجان الشعبيّة وللقوة الصاروخية والطيران المسير عملياتهم الرادعة، داعين لمزيد من الضربات الموجعة في عمق دول العدوان.
وجدد بيان أهالي صعدة النداء للمغرر بهم المنخرطين مع العدوان أن يأخذوا العبرة من السنين الماضية، وعودتهم إلى صف الوطن خير من بقائهم وقودا للغزاة المحتلّين.
وفي ختام البيان، عاهد أحرار صعدة الشهداء والجرحى والأسرى وعوائلهم الكريمة أن تضحياتهم لن تذهب سدى، مؤكّـدين مواصلة المسيرة الجهادية حتى تحقيق أهدافها.
تخلل المسيرة كلمات وقصائد شعرية أشَارَت إلى ما يتعرض له اليمن على مدى سبع سنوات من عدوان وحصار وإجرام على يد تحالف الشر الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مؤكّـدة أن خيار الشعب اليمني هو الصمود والثبات حتى تحقيق النصر.