توجّـه حكومي لتوطين ويمننة العمل الإنساني وطاووس يدعو المنظمات المحلية تطوير أدائها
مجلس الشئون الإنسانية يطلق نداءً إنسانياً للمنظمات المحلية؛ مِن أجلِ إغاثة الحديدة
في اللقاء الدوري الأول للمنظمات المحلية الفاعلة في العمل الإنساني باليمن
تقرير | هاني أحمد علي:
دعا عبدُ المحسن طاووس -أمينُ عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية- المنظماتِ المحليةَ، إلى القيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمسئولياتها، للتدخل الطارئ والعاجل؛ مِن أجلِ إغاثة المواطنين في الحديدة وتوفير الغذاء والدواء وكل ما يلزم للمتضررين والمحتاجين من أبناء المحافظة، لا سِـيَّـما المناطق المحرّرة.
جاء ذلك في اللقاء الدوري الأول للمنظمات المحلية الفاعلة في العمل الإنساني باليمن خلال عامي 2020 – 2021، والذي نظمه، أمس الثلاثاء، في العاصمة صنعاء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي اللقاء، أشاد طاووس بجهود بعض المنظمات والمؤسّسات والجمعيات المحلية في تقديم وبذل ما تستطيع للحد من التدهور الإنساني، منذ بدء العدوان على اليمن وتوقف العديد من المنظمات الأممية والدولية عن العمل، مبينًا أن هذه المواقف المشرّفة تُحسب لها إيجاباً، لافتاً إلى أن تلك المنظمات المحلية جزء لا يتجزأ من الحكومة وتعد أحد ركائز الجانب الوطني.
وتطرق أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من إجراءات في سبيل تعزيز ودعم ومساندة المنظمات المحلية والتي تتمثل في إنشاء إيميل خاص بالأمانة العامة والشركاء المحليين؛ مِن أجلِ التواصل والإبلاغ عن أية إشكاليات أَو معوقات قد تواجه العاملين في المنظمات المحلية سواء خلال تمرير المشاريع المقدمة إلى المجلس أَو ما يتعرضون له في الميدان أثناء تنفيذ المشاريع.
وأكّـد طاووس في كلمته أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التواصل مع المنظمات والمؤسّسات والجمعيات المحلية وتوحيد الجهود وتوجيهها بما يخدم العمل الإنساني في اليمن، مشدّدًا على ضرورة تطوير آلية العمل المشتركة وحلحلة الإشكالات القائمة بما يحقّق الاستجابة الفاعلة في ميدان العمل الإنساني.
وكشف أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، عن تشكيل لجنة مشتركة لتقييم أداء المنظمات المحلية، وفقاً للمعايير والآليات المحدّدة من قبل المجلس، وذلك في خطوة أولى نحو توطين ويمننة العمل الإنساني، داعياً تلك المنظمات القيام بواجباتها الإنسانية على أكمل وجه وتحسين قدراتها وأدائها والالتزام بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى قبل تنفيذ أية مشاريع يمولها المانحين في عموم المحافظات اليمنية.
ولفت طاووس إلى أن اللقاءات الدورية بين المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية وبين المنظمات والمؤسّسات المحلية ستنعقد بشكل مُستمرّ كُـلّ شهرين، بما يحقّق التواصل والتقارب بين الجانب الحكومي والشركاء المحليين، مطالباً الجميع تقديم شكاوى خطية إلى الأمانة العامة في حال وجود شكاوى أَو معوقات أَو عراقيل سواء من قبل موظفي المجلس أَو في الميدان، مؤكّـداً استعداده تقديم كُـلّ التسهيلات للمنظمات الإنسانية وتذليل كُـلّ الصعوبات والعقبات التي تواجهها.
تخلل اللقاء فتح باب النقاش للمنظمات المحلية من مختلف المحافظات، حَيثُ عبر المشاركين عن شكرهم لانعقاد مثل هكذا لقاء يعزز التواصل المشترك وطرح وجهات النظر المختلفة، لافتين إلى الكثير من العوائق والإشكاليات التي تواجها المنظمات المحلية، مؤكّـدين استمرارهم في التنسيق مع المجلس الأعلى للعمل في حَـلّ جميع الإشكاليات.