مجلس النواب يستنكر لقاء المبعوث الأممي بالخونة والمرتزقة في فنادق القاهرة
أكّـد أن التحَرّكات المشبوهة للمبعوثين ظاهرها مساعي وقف الحرب وباطنها التصعيد
المسيرة | صنعاء:
استنكر مجلسُ النواب، أمس الثلاثاء، لقاءَ المبعوث الأممي بالعديد من القيادات المرتزِقة والخونة في فنادق القاهرة، أمس الأول.
وحذّر البرلمان في جلسته، أمس، من التحَرّكات المشبوهة للمبعوثين الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ والأمريكي ليندركينغ، ووقوفهما وراء التصعيد الأخير من خلال لقاءاتهما مع مرتزِقة العدوان سلطان البركاني، ومحمد الشدادي، وغيرهم من الخونة الذين سبق لمجلس النواب وأن صوت على إسقاط عضويتهم، لقيامهم باستجلاب العدوان على الشعب اليمني واحتلال جزءاً من أراضي اليمن، ودورهم الكبير في خدمة الأطماع والمصالح الأمريكية والصهيونية باليمن والمنطقة.
ولفت نوابُ الشعب، إلى ازدواجية تلك التحَرّكات المشبوهة، والتي توحي في ظاهرها السعي لإيقاف الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بينما في باطنها تصعيد للعدوان وتكثيف الغارات لقتل المزيد من أبناء الشعب اليمني وتشديد الحصار المفروض على اليمن منذ سبع سنوات، داعين إلى توخي الحذر من تلك التحَرّكات المشبوهة للمبعوثين الأممي والأمريكي، مشدّدين على أهميّة تعزيز وحدة الصف الوطني والتصدي لكافة المؤامرات التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وفي جلسته، أمس، ندّد مجلسُ النواب بتصعيد العدوان الأخير بتكثيف غاراته الجوية على الأعيان المدنية واستهداف الآمنين في منازلهم بأمانة العاصمة وعدد من المحافظات بعشرات الغارات يوميًّا التي تتسبب بقتل المواطنين وتدمير الممتلكات وترويع الأطفال والنساء والشيوخ.
وطالب أعضاءُ مجلس النواب، مبعوث الأمم المتحدة، بعدم التعامل مع أدوات العدوان وتسويق مصطلحات الصراع والتسوية السياسية في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب اليمني لعدوان إجرامي أمريكي سعوديّ إماراتي، برعاية صهيونية بريطانية، محذرين المجتمع الدولي من التعامل مع الخونة الذين جلبوا العدوان لتدمير مقدرات الشعب اليمني، مشيرين إلى أن أية خلافات داخلية، لا تبرّر لأحد استقدام الغزاة والمحتلّين إلى البلد والمتاجرة بمصير ومستقبل الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
وأكّـد نواب الشعب، أن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية ومقره العاصمة صنعاء هو الممثل الدستوري والشرعي للشعب اليمني والمنتخب من قبله، حاثين المجتمع الدولي إلى مراجعة حساباته الخاطئة ووضع حَــدّ للمعايير المزدوجة، والتعامل الإيجابي مع مظلومية الشعب اليمني والعمل على وقف العدوان وإنهاء الحصار ومعاناة الشعب اليمني، مطالبين الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، والعمل على تقديم مرتكبي جرائم الحرب ضد أطفال اليمن إلى المحاكم الدولية.