رفضٌ يمني واسع لتصنيف الحكومة الأسترالية حزبَ الله اللبناني “منظمةً إرهابية”
الخارجية: التصنيف لن يؤثر على مسار قوة وتعاظم محور المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران واليمن
مجلس الشورى: خطوات تندرج في إطار أنشطة محور الشر المتمثل في أمريكا و “إسرائيل” وعملائهم في المنطقة
رابطة علماء اليمن: التصنيف لن يزيد الأحرار في حزب الله إلا قوة ورباطة جأش وثباتاً على الدرب الجهادي
الأحزاب والمكونات السياسية: ندعو أستراليا للتراجع ونحذّر من خطورة التبعية لأمريكا و “إسرائيل”
المسيرة- متابعات
أكّـدت صنعاءُ مجدّدًا رفضَها لكل المؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية العادلة، ودعت إلى المقاومة بوجهِ الكيان الصهيوني الغاصب ومشاريعه الهدامة، حَيثُ استنكرت الحكومةُ ومجلسُ الشورى إقدامَ السلطات الاسترالية على تصنيف حزب الله “منظمة إرهابية”.
وفي تصريحات لمصدر مسؤول، أدانت وزارةُ الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني تصنيفَ الحكومة الاسترالية لحزب الله اللبناني كـ”منظمة إرهابية”، مؤكّـدةً أن هذا الإجراءَ يأتي في خطوة لاحقة لما قامت به الحكومة البريطانية من تصنيف لحركة حماس” منظمة إرهابية”؛ تنفيذاً لإملاءات أمريكية خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني.
وأشَارَت الخارجية إلى أن تصنيفَ بعض الحكومات، لحركات المقاومة في منطقة الشرق الأوسط مثل “حزب الله وحماس” يكشفُ زيفَ ادِّعاءات تلك الحكومات الداعية إلى السلام والاستقرار في المنطقة، لافتةً إلى أن تصنيف حزب الله لن يخدم استقرار لبنان، ولن يؤثرَ على مسار قوة وتعاظم محور المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران واليمن.
ودعت الخارجيةُ اليمنية الحكومةَ الأسترالية وغيرها من الحكومات إلى مراجَعة مواقفها، والإعلانِ بشجاعة، في ظل الممارسات الإجرامية التي تجري حَـاليًّا من قِبل الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلّة “أن هذا الكيان هو من يمارسُ الإرهابَ بحق الشعب الفلسطيني، ويرتكب جرائم حرب بحق المدنيين، وينتهك حدود وسيادة الأراضي اللبنانية”.
من جهته، اعتبر مجلس الشورى تصنيفَ “حزبَ الله اللبنانيّ” إجراءً يضاهي خطوة الحكومة البريطانية بتصنيف حركة حماس “منظمة إرهابية”، وأنه يأتي سياق خدمة الكيان الصهيوني وتنفيذ الأوامر الأمريكية والإملاءات التي تسعى لضرب الأُمَّــة ومصادرة حقوقها ومقدساتها.
وأكّـد مجلس الشورى في بيان أن التصنيفَ الأسترالي وما سبقه من الإجراءات التي تنتهجها بعض الحكومات بحق حركات المقاومة في منطقة الشرق الأوسط، تكشفُ جميعُها زيفَ ادِّعاءات وشعارات دول الغرب وعملائها حول السلام والأمن في المنطقة، منوِّهًا إلى أن هذه الخطواتِ تندرجُ في إطار أنشطة محور الشر المتمثل في أمريكا و”إسرائيل” وأعوانهما من المتآمرين على المنطقة، لاستهداف حركات المقاومة الإسلامية والشعوب الحرة الرافضة لمشاريعهما التدميرية للشعوب العربية والإسلامية.
وخاطب الشورى الحكومة الاسترالية: من الأجدر أن يُتخذ مثلُ هذا الإجراء وهذا التصنيف على كيان العدوّ الصهيوني الذي يمارسُ شتى صور الإجرام بحق الشعب الفلسطيني، ويرتكب جرائم حرب بحق المدنيين، وينتهك حدود وسيادة الأراضي اللبنانية.
ودعا بيانُ الشورى الشعوبَ العربية والإسلامية إلى رفض هذه الخطوات الإجرامية تجاه حزب الله، والتحَرّك الجاد لإفشال كُـلّ الخطوات العدائية التي تستهدف الأمتين العربية والإسلامية وقضاياها العادلة.
من جهتها، دعت رابطةُ علماء اليمن السلطاتِ الأسترالية إلى مراجعة موقفها وسحبِ قرارها العدائي والظالم بتنصيف حزب الله اللبناني كـ”منظمة إرهابية”.
وفي بيان لها استنكرت رابطةُ علماء اليمن إجراءَ السلطات الأسترالية، وتبعيتها المخزية للسياسة الأمريكية.
وقال علماء اليمن: إن “تصنيفَ السلطات الأسترالية أَو غيرها من السلطات في المستقبل لن يزيدَ الأحرارَ في حزب الله إلا قوة ورباطة جأش وثباتاً على الدرب الجهادي”، داعية شعوبَ ونُخَبَ الأُمَّــة وعلماءَها “أن يعلنوا موقفَهم الأخوي الصريح المتضامن مع حزب الله وتبني الموقف الرافض لمثل هكذا قرارات وتصنيفات جائرة”.
ودعا علماءُ اليمن إلى التحَرّك الإعلامي والسياسي الضاغط لكشف عوار وخطأ هكذا قرارات وتصنيفات بحق “حزب الله” أَو “أنصار الله” أَو “حماس” أَو “الحشد الشعبي” ومخاطبة الشعوب الغربية بالحقيقة التي تؤكّـدُ انحيازَ أنظمتها للكيان الصهيوني.
وأكّـدوا أن على الحكومة الأسترالية إدراكَ خطورة استعداء وتشويه أحرار الأُمَّــة ومحور المقاومة، داعين الحكومةَ الأسترالية والحكومات الغربية وعملاءَها للابتعاد عن التبعية والانحياز للكيان الصهيوني، فيما جددت رابطةُ علماء اليمن إدانتها للتطبيع المغربي والأردني مع الكيان الصهيوني الغاصب، معتبرة تلك الخطواتِ محرَّمةً شرعاً وتمثل خيانةً لقضية ومظلومية الشعب الفلسطيني وشهداءه.
ونوّهت رابطة علماء اليمن إلى أن موقفَ حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن وحركة الجهاد وحماس في فلسطين والحشد الشعبي في العراق من الكيان الصهيوني موقفٌ مبدأي وإيماني لا يمكن أن يتبدل أَو يساوم عليه.
وفي ختام البيان، جدّدت رابطة علماء اليمن وجوبَ التحَرّك وتعزيز الوعي بخطورة الأنظمة المنافقة المسارعة في تولي اليهود والنصارى، محذرة من الصمت أَو الحياد إزاءَ المواقف النفاقية المؤيدة والمشجعة لهذا قرارات، وعلى رأسها سياسات النظامين السعوديّ والإماراتي تجاه القضية الفلسطينية وأحرار الأُمَّــة.
ومع كُـلّ خطوة إجرامية تقوم بها الحكوماتُ الغربية تجاه حركات المقاومة الإسلامية، تتوالى الإداناتُ ومواقفُ الشجب والاستنكار لمؤامرات مصادرة حقوق الأُمَّــة ومقدساتها وقضاياها العادلة، وهو ما يؤكّـد أن الموقفَ اليمني وتحديداً في صنعاء عاصمة اليمن الحر المقاوم، لا يمكنُ أن يتغير أَو يتخلف عن تطلعات الأُمَّــة.
وفي بيانات متعددة تلقت صحيفة المسيرة نسخة لكُلٍّ منها، أدانت أحزابُ اللقاء المشترك قرار أستراليا تصنيفَ حزب الله “منظمة إرهابية”، معتبرةَ ذلك تماهياً فاضحاً مع مشروع دول الاستكبار في المنطقة وخدمة لكيان العدوّ الصهيوني الغاصب.
وأكّـدت أحزاب اللقاء المشترك أن هذا القرار يأتي عقب قرار مماثل من بريطانيا بتنصيف حركة حماس الفلسطينية كمنظمة إرهابية في صورة جلية تكشف رعاية هذه الحكومات لمصالح الكيان الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية العادلة.
ودعت أحزابُ اللقاء المشترك شعوبَ وأحرار العالم إلى رفض هذه الخطوات التآمرية بحق حركات محور المقاومة، سواء في فلسطين أَو لبنان أَو غيرها، وفضح الأعداء ومشاريعهم الاستعمارية في المنطقة والعمل على إفشالها، محذرةً الحكومة الاسترالية من مغبة التبعية العمياء لسياسات واشنطن وأدواتها وتل أبيب وعملائها.
وفي السياق، اعتبر مكوِّن “اشتراكيون ضد العدوان” قرار استراليا تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، مساندةً للعدو الصهيوني ضد حركات التحرّر العربي والإسلامي.
ونوّه المكون إلى أن القرارَ الاسترالي يساهم في التعتيم والتضليل على “الإرهاب” الحقيقي الذي أسّسه الغرب ويقوم برعايته واستثماره ضد تطلعات شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وطالب “اشتراكيون ضد العدوان” كافة الشعوب الحرة بإدانة القرار الأسترالي وما سبقه من القرارات التآمرية المماثلة.
إلى ذلك، أدانت القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي (قُطر اليمن) قرارَ السلطات الاسترالية، مؤكّـدةً أن هذا الإجراء موقف عِدائي ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كما اعتبرت التصنيفَ الاسترالي مصادَرةً للحقوق المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير.
وأشَارَت إلى أن هذه الخطوة تآمر واضح ضمن محور الشر الصهيوأمريكي لخدمة الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية والحقوق اللبنانية.
ودعت القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي (قُطر اليمن) كُـلَّ أحرار العالم إلى رفض وإدانة الخطوات التآمرية التي تستهدفُ الأُمَّــة العربية والإسلامية وقضاياها العادلة وحقَّها الطبيعي في العيش الكريم والسيادة الوطنية.