قتل أسرة سميرة في حيس.. جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس
محمد موسى المعافى
ليس بغريب ولا جديد ولا عجيب أن يقدم طيران العدوان الأمريكي السعوديّ على استهداف أسرة في وسط مسكنها، فعلى مدى 7 سنوات وطيران العدوان الأمريكي السعوديّ ينتهج هذا النهج.
على مدى 7 سنوات وَطيران العدوان الأمريكي السعوديّ يقدم على ارتكاب أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية بحق شعبنا في المنازل والشوارع والمنتزهات العامة، بل وطالت جرائمهم المدارس والمراكز، مستهدفاً الأطفال وعلى رأس تلك الجرائم “جريمة أطفال ضحيان” التي تصدرت الجرائمَ بحق الطفولة، من حَيثُ بشاعتها وَكثرة ضحاياها وَتبجح العدوّ وافتخاره وإعلانه عنها وظهور ناطقهم الرسمي فرحاً مسروراً بارتكابها مصرحاً أنّ هذا الاستهداف يتناسب مع القوانين الدولية.
لكن ما أقدم عليه طيران العدوان في هذا الأسبوع كان مؤلماً وبشعاً وموجعاً للغاية، سمعنا كلمات سميرة ورأينا دموعها تجري على خديها حزناً وألماً مما تعرضت له وأسرتها من الجريمة.
الأم سميرة سعيد قائد – حيس هي واحدة من نساء تهامة الفقيرات من لم تعرف أحدث أنواع الملابس والفساتين، ولم يكتسِ جسدُها بالجديد بين الحين والحين، ولم تتطلع لتكون من الراقين.
صارت عشة سميره ومنزلهم المبني من القش هدفاً لهؤلاء الوحوش، وبكل إجرام وَوحشية استهدفوا منزلَ سميرة وقتلوا زوجها، وكانت شظايا ذلك الصاروخ قاسية لدرجة جعلتها تبقر بطن سميرة وترمي بجنينها جانباً بدونية وايغال لم يشهد التاريخ له مثيلا لتتجلى واحدة من ابشع جرائم أمريكا في اليمن.
لم تستطع سميرة أن تستوعب ما حصل، ولم يكن بمقدورها أن تصدق ما حدث.
وعاشت الألم مرتين: ألم الجراح التي توزعت على جسدها، وألم رؤيتها لجنينها ينتزع من بين أحشائها.
تبكي سميره وتذرف دموعها، وتتساءل بلهجتها العامية الممزوجة بدموع الحزن وآهات القهر وَالألم قائلة: (ما هبينا لهم يقصفنحنا).