معاناةُ أطفال اليمن وصمتٌ دولي مريب

 

مرام الشهاري

بأي ذنبٍ أطفالنا يقتلون ويصابون بأمراض مزمنة تفتك بأجسادهم البريئة!!

بأي ذنبٍ أطفالنا تحرم وتيتم تحت صمت دولي!! وأمام مرأى من تسمي نفسها بمنظمة حقوق الطفولة، أيا منظمة حقوق الإجرام الطفولي، أطفالنا كُـلّ يوم يعانون ويتجرعون الويلات والآلام، وكأنهم ارتكبوا جرمًا لا يُغفر، ما الجرم الذي ارتكبوه حتى يعانون أشد المعاناة، أطفال بريئة تحمل قلوبًا نقية صافية فأين أُولئك الذين تجردوا عن الرحمة والإنسانية الذين يتلذذون بمعاناة هذا الطفل أقول لهم إنكم حقراء فعلًا؟!

طفولةٌ أُصيبت بالدمار، طفولةِ عانت، ويتمت، وقهرت، أصبح منهم من يعاني من أمراض لا علاج لها، أمراض تجعلهم يموتون في اليوم ألف مرةً ومرة، فمطارنا مغلق؛ لا يستطيعون السفر للعلاج، ومنهم من فقد إحدى والديه، ومنهم من قصف العدوان منزله فشُرد، ومنهم من أُصيب جسدهُ بـ شظايا إثر قصفٍ عدواني لعين فأُصيب بجروحٍ عميقة وقد تتحول إلى أمراض سرطانية لصعوبة توفر العلاج اللازم، ومنهم من تطايرت أشلاؤهم جرى قصف طيرانٍ حقود، فأين المتحدثون عن يوم الطفل العالمي، هل أطفال اليمن دماؤهم رخيصة فتشاهدونها بكل صمت قبيح..

أيا منظمة حقوق الطفل أين أنتم؟! وأين حمايتكم للطفولة؟!

أطفال اليمن لا يريدون من منظمتكم شيء فقط كفوا أذيتكم عنهم وأن توقفوا عدوانكم الجبان وتجعلوهم يعيشون بـ سلام وأمان وهدوء كباقي أطفال العالم، فمعاناة أطفالنا ليست كأية معاناة، أطفالنا يتعذبون جَرَّاء حصاركم وعدوانكم هذا، ومع ذلك هم يزرعون من معاناتهم ثقة قوية بالله بأنه ناصرهم ولو بعد حين، فقد تماديتم يا تحالف قوى العهر وَالشيطان في طغيانكم وظلمكم واستكباركم ولكن الله سيجرف عروشكم.

فرجال الرجال في جبهات العز وَالشرف والقتال سيأخذون بثأر كُـلّ دماء أطفال اليمن ومعاناته، وهذا ما نراه حين تخسر قوى العدوان ويولون الدبر أمام صمود وبسالة مجاهدينا الأبطال، وإن النصر قريب، هذا وعدٌ إلهي لا شك فيه، فنحن معتمدون على الله، وهو ناصر المستضعفين والمظلومين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com