موقع أمريكي: إعلان إدارة بايدن عن وقف الدعم للسعوديّة لا معنى له
أكّـد أن البيت الأبيض مُستمرّ بتقديم الخدمات العسكرية الهجومية للرياض ويشارك في الحصار المفروض على اليمن
المسيرة | متابعة خَاصَّة
أكّـد موقعٌ أمريكي أن إعلانَ إدارة بايدن عن “وقف الدعم” للسعوديّ، كان إعلاناً كاذباً وبلا معنى، مُشيراً إلى أن الولايات المتحدة ما زالت مُستمرّة بتقديم العديد من أشكال الدعم العسكري والسياسي لتحالف العدوان، كما أنها مُستمرّة بدعم الحصار المفروض على البلد.
وقال موقع “the column”: إن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تقدم الكثير من الخدمات العسكرية للسعوديّة بما في ذلك صيانة الطائرات المستخدمة في شن العمليات العسكرية العدوانية على اليمن وتجهيز ونقل الأسلحة، وتقديم المعلومات الاستخباراتية، وتدريب القوات التي تفرض حصارا كارثيا على اليمن.
وَأَضَـافَ الموقع أن الغطاء السياسي الممنوح لتحالف العدوان يعتبر من أشكال “الدعم الحيوي” الذي تستمر واشنطن بتقديمه للسعوديّة.
وأشَارَ الموقع إلى أن إدارة بايدن تحاول أن “تختبئ” وراء المزاعم “غير المنطقية” التي تصف الدعم المقدم للسعوديّة بأنه “دعم دفاعي”، في محاولة لإظهار الاكتراث بالأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.
وَأَضَـافَ أن إعلان الرئيس جو بايدن عن “وقف الدعم الهجومي” واستمرار “الدعم الدفاعي” يعتبر “تمييزاً غامضاً لا معنى له تم تصميمه لإرباك المنتقدين”.
وقال الموقع: إن إدارة الرئيس بايدن تستطيع في أي وقت إلغاءَ برامج الدعم التي تقدم الصيانة للطائرات الحربية السعوديّة التي تلقي الصواريخ والقنابل على المدنيين، إذَا كانت جادة في مزاعم “وقف الدعم الهجومي” للسعوديّة.
وأضاف: يمكن لبايدن أَيْـضاً أن يوضح ما هو المقصودُ بـ”الدعم الدفاعي” والكشف عن المدى الكامل لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحصار المفروض على اليمن، لكنه رفض ذلك مراراً وتكراراً، حتى بعد طلب عدد من المشرعين إجابات واضحة.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي: إن إدارة بايدن قد تتَّجِهُ نحو المزيد من التصعيد في اليمن لمساعدة النظام السعوديّ الذي بات يواجهُ هزيمةً مدويةً مع اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبيّة من تحرير آخر معاقله في محافظة مأرب واستعادة ثرواتها النفطية والغازية.
وانتقد الموقعُ بعضَ وسائل الإعلام الأمريكية التي تناولت المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن، قبل صعود بايدن إلى الحكم، ثم التزمت الصمت بعد ذلك، في إشارة إلى جهود “العلاقات العامة” التي تبذلها إدارة بايدن لتجميل صورتها والتنصل عن مسؤولية استمرار دعم الحرب والحصار.
ودعا الشخصياتِ الإعلاميةَ إلى القيام بدورها في الضغط على إدارة بايدن لإنهاء دعمها للحرب والحصار.
وكانت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية سلّطت الضوءَ خلال الفترة الماضية على زيف إعلان الإدارة الأمريكية عن “وقف الدعم” للسعوديّة، خُصُوصاً مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن إقرار صفقة أسلحة كبرى بقية 650 مليون دولار للمملكة.
وخلال الفترة القصيرة الماضية، أعلن مشرعون أمريكيون تقديم مشروع قرار لعرقلة إبرام صفقة السلاح الأخيرة، وسط مطالبات حقوقية لأعضاء مجلس الشيوخ بدعم هذا المشروع.
وتؤكّـد هذه المعطيات إخفاق إدارة بايدن في تسويق دعاياتها المزيفة وروايتها المغلوطة بخصوص ما يجري في اليمن حَيثُ كانت الإدارة قد عمدت منذ أشهر على تقديم نفسها كوسيط سلام، وحاولت صرف الأنظار عن مسؤولية البيت الأبيض عن استمرار الحرب والحصار، وتوجيه السخط صوب صنعاء، لكن ها هي مجدّدًا تواجه نفس الانتقادات التشريعية والحقوقية والإعلامية التي حاولت التهرب منها في بداية الأمر.