مستشار الفارّ هادي يعلن الانفتاحَ على “التطبيع”: مصالحُنا مشتركة!
المرتزق المفلحي في لقاء مع “روسيا اليوم”: لا نمانع توقيع اتّفاق سلام مع “إسرائيل” ويجب أن نمد أيدينا لبعضنا
فضيحة جديدة تكشف حقيقة معسكر العدوان على اليمن وتفضح هُــوية قادته وأتباعه:
المسيرة | خاص
أبدت حكومةُ المرتزِقة استعدادَها لـ”التطبيع” مع الكيان الصهيوني، في فضيحةٍ مدوية جديدة تكشفُ تقاطُعَ توجُّـهات وسياسات معسكر تحالف العدوان وأتباعه مع مصالح العدوّ الإسرائيلي ومشاريعه، وتؤكّـد بشكل قاطع على وقوف الأخير وراء الحرب العدوانية على اليمن، ودوره القيادي فيها، والذي سبق أن اعترفت به “تل أبيب” نفسُها.
الفضيحةُ الجديدةُ جاءت على لسان مستشار الفارّ هادي، المرتزِق عبد العزيز المفلحي، أثناء لقاء أجرته مع قناة “روسيا اليوم” في برنامج “قُصَارى القول”، حَيثُ ألقى مقدِّمُ البرنامج سؤالاً عما إذَا كانت حكومة الفارّ هادي مستعدةً “للاعتراف بإسرائيل”، وأجاب المرتزِق المفلحي: “أجزم بأنها لا تمانِعُ على الإطلاق توقيعَ اتّفاق سلام مع “إسرائيل” وفق المنظومة العربية، إذَا وجدت مصالحُ حقيقية”.
المرتزِق المفلحي كان قد حاول التوطئةَ لهذا الإعلان بالحديث عن “المصالح المشتركة” بين الدول العربية والعدوّ الإسرائيلي، كـ”مبرّر” لتطبيع العلاقات معه، وقال أَيْـضاً إنه “لا يضيرُ ولا يعيبُ أن يكون هناك سلامٌ مع إسرائيل”.
وكرّر المرتزِق المفلحي الخِطابَ الخِياني الذي يعكفُ العدوُّ والأنظمة العملية على ترديده لتجميل هذه الخيانة المخزية عن طريق وصفها بـ”التعايش”، حَيثُ قال إنه “لا مانعَ في أن نمد يدنا لبعضنا البعض ونعيش في سلام بهذه المنطقة”.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ استعان مستشارُ الفارّ هادي بكلام رئيس وزراء العدوّ الإسرائيلي في مؤتمر مدريد، والذي خاطب فيه العربُ بشكل “استغبائي” فَجٍّ ووَقَحٍ، قائلاً: “اعتبرونا شركة استثمار عالمية”!
“التطبيع”.. محطةٌ مُعدة مسبقًا على مسار العدوان
ما أكّـده المرتزِق المفلحي، لم يكن مفاجئاً بالنسبة لسياق العدوان على اليمن وسلوك حكومة المرتزِقة من البداية، فهذا الإعلانُ ليس المؤشرَ الأولَ الذي تسجله هذه العصابة في ما يخص الاصطفاف مع العدوّ الإسرائيلي، فقبل ذلك كانت هناك عدة لقاءات رسمية ضمَّت مسؤولين في حكومة المرتزِقة مع قادة من الصهاينة، ومن تلك اللقاءات مؤتمر وارسو، الذي جلس فيه وزير خارجية المرتزِقة آنذاك، خالد اليماني، في المقعد المجاور لنتنياهو، وتبادلا الكلماتِ الترحيبية بشكل شخصي.
وفي الصورة الأوسع، فَـإنَّ حكومةَ المرتزِقة، منخرطةٌ بالفعل عمليًّا منذ البداية في هذا المسار المخزي، فقد أكّـد ناطقون رسميون باسم جيش العدوّ “الإسرائيلي” وقوف “تل أبيب” إلى جوار تحالُفِ العدوان وحكومة المرتزِقة في المواجهة مع صنعاء والجيش واللجان الشعبيّة، وعبّروا بصراحة عن أن أهداف الكيان الصهيوني وتحالف العدوان هي أهداف “مشتركة” عسكريًّا وأمنيًّا، وهو أَيْـضاً ما صادقت عليه دولُ العدوان من خلال إعلان “التطبيع” رسميًّا مع “إسرائيل”.
وأكّـد الإعلام العبري سابقًا أن “إسرائيل” كانت ومنذ البداية “عضواً غيرَ رسمي” في تحالف العدوان، وكان لها دور استخباراتي وعسكري كبير، ولم يُخْفِ نتنياهو تقاطُعَ مصالح الكيان الصهيوني مع مخطّطات وأهداف تحالف العدوان وخُصُوصاً فيما يتعلق بالساحل الغربي.
ومن تحت مِظلة تحالف العدوان أَيْـضاً، أعلنت قيادات ونشطاء ما يسمى “المجلس الانتقالي” المشارك في حكومة الفارّ هادي استعدادَه وانفتاحَه على إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
وبالنظر إلى هذا السياق الواضح، فَـإنَّ تصريحات مستشار الفارّ هادي، لا تكشف جديدًا بالفعل، لكنها تصادق وبشكل رسمي على كُـلِّ الدلائل التي برهنت على ارتباط حكومة المرتزِقة وتحالف العدوان بمصالح وأهداف العدوّ الإسرائيلي في المنطقة، وتشيرُ بوضوحٍ إلى أن “إعلانَ التطبيع” كان محطةً معدة وموضوعة على مسار العدوان منذ البداية، وأن كُـلّ الدعايات التي تم تسويقُها لتبرير الحرب على اليمن، والتي يتم تسويقُها الآن لتبرير استمرارها، تتمحورُ بشكل رئيسي حول تقديم غطاء لتأمين المصالح الصهيونية التي يقدمها معسكر تحالف العدوان اليوم كـ”مصالح مشتركة”.